Join Goodreads

and meet your next favorite book!

Sign Up Now

مختارات من شعر فاروق جويدة Quotes

أريحيني على صدرك
لأني متعب مثلك
دعي اسمي وعنواني وماذا كنت
سنين العمر تخنقها دروب الصمت
وجئت إليك لا أدري لماذا جئت
فخلف الباب أمطار تطاردني
شتاء قاتم الأنفاس يخنقني
وأقدام بلون الليل تسحقني
وليس لدي أحباب
ولا بيت ليؤويني من الطوفان
وجئت إليك تحملني
رياح الشك.. للإيمان
فهل أرتاح بعض الوقت في عينيك
أم أمضي مع الأحزان
وهل في الناس من يعطي
بلا ثمن.. بلا دين.. بلا ميزان؟
مازلتُ أعرف أن الشوق معصيتي..
والعشق والله ذنب لستُ أخفيه..
قلبي الذي لم يزل طفلاً يعاتبني..
كيف انقضى العيد.. وانقضت لياليه..
يا فرحة لم تزل كالطيف تُسكرني..
كيف انتهى الحلم بالأحزان والتيه..
حتى إذا ما انقضى كالعيد سامرنا..
عدنا إلى الحزن يدمينا.. ونُدميه..
و رجعت وحدي في الطريق
اليأس فوق مقاعد الأحزان
يدعوني إلى اللحن الحزين
و ذهبت أنت و عشت وحدي.. كالسجين
هذي سنين العمر ضاعت
و انتهى حلم السنين
قد قلت:
سوف أعود يوما عندما يأتي الربيع
و أتي الربيع و بعده كم جاء للدنيا.. ربيع
و الليل يمضي.. و النهار
في كل يوم أبعث الآمال في قلبي
فأنتظر القطار..
الناس عادت.. و الربيع أتى
و ذاق القلب يأس الانتظار
أترى نسيت حبيبتي؟
أم أن تذكرة القطار تمزقت
و طويت فيها.. قصتي؟
يا ليتني قبل الرحيل تركت عندك ساعتي
فلقد ذهبت حبيبتي
و نسيت.. ميعاد القطار..!
سيأتى إليكِ زمان جديد
و فى موكب الشوق يمضى زمانى
و قد يحمل الروض زهراً ندياً
و يرجع للقلب عطر الأمانى
وقد يسكب الليل لحناً شجياً
فيأتيكِ صوتى حزين الأغانى
و قد يحمل العمر حلماً وليداً
لحب جديد سيأتى مكانى
و لكن قلبكِ مهما افترقنا
سيشتاق صوتى وذكرى حنانى


سيأتى إليكِ زمان جديد
و يصبح وجهى خيالاً عَبَرْ
و نقرأ فى الليل شعراً جميلاً
يذوب حنيناً كضوء القمر
و فى لحظة نستعيد الزمان
و نذكر عمراً مضى و اندثر
فيرجع للقلب دفء الحياة
و ينساب كالضوء صوت المطر
و لن نستعيد حكايا العتاب
ولا من أحب .. ولا من غدر


إذا ما أطلت عيون القصيدة
و طافت مع الشوق حيرى شريدة
سيأتيكِ صوتى يشق السكون
و فى كل ذكرى جراح جديده
و فى كل لحن ستجرى دموع
و تعصف بى كبرياء عنيده
و تعبر فى الأفق أسراب عمرى
طيوراً من الحلم صارت بعيدة
و إن فرقتنا دروب الأمانى
فقد نلتقى صدفة فى قصيدة


ستعبر يوماً على وجنتيكِ
نسائم كالفجر سَكْرَى بريئة
فتبدو لعينيكِ ذكرى هوانا
شموعاً على الدرب كانت مضيئة
ويبقى على البعد طيف جميل
تودين فى كل يوم مجيئه
إذا كان بعدكِ عنى أختياراً
فإن لقانا وربى مشيئة
لقد كنتِ فى القرب أغلى ذنوبى
وكنتِ على البعد أحلى خطيئة


و إن لاح فى الأفق طيف الخريف
وحامت علينا هموم الصقيع
و لاحت أمامكِ أيام عمرى
و حلق الغيم وجه الربيع
وفى ليلة من ليالى الشتاء
سيغفو بصدركِ حلم وديع
تعود مع الدفء ذكرى الليالى
وتنساب فينا بحار الدموع
و يصرخ فى القلب شئ ينادى
أما من طريق لنا .. للرجوع


و إن لاح وجهكِ فوق المرايا
و عاد لنا الأمس يروى الحكايا
و أصبح عطركِ قيداً ثقيلاً
يمزق قلبى .. ويدمى خطايا
وجوه من الناس مرت علينا
و فى آخر الدرب صاروا بقايا
و لكن وجهكِ رغم الرحيل
إذا غاب طيفاً .. بَدَا فى دِمَايَا
فإن صار عمركِ بعدى مرايا
فلن تلمحى فيه شئ سوايا


و إن زارنا الشوق يوماً و نادى
و غنى لنا ما مضى و استعادا
و عاد إلى القلب عهد الجنون
فزاد احتراقاً و زدنا بعادا
لقد عاش قلبى مثل النسيم
إذا ذاق عطراً جميلاً تهادى
و كم كان يصرخ مثل الحريق
إذا ما رأى النار سكرى تتمادى
فهل أخطأ القلب حين التقينا
و فى نشوة العشق صرنا رمادا


كؤوس توالت علينا فذقنا
بها الحزن حيناً .. وحيناً سهادا
طيورٌ تحلق فى كل أرض
و تختار فى كل يوم .. بلادا
و توالت على الروض أسراب طيرٍ
و كم طار قلبى إليها وعادا
فرغم أتساع الفضاء البعيد
فكم حن قلبى .. و غنى .. و نادى
و كم لمته حين ذاب أشتياقا
و ما زاده اللوم .. إلا عنادا
في ليلة عشقٍ صيفية
في لحظة حزنٍ وحشية
ما أجمل أن تجدَ امرأةً
في ساعة ضيقْ
تشرق كالفجر على العينين
فيغمرني..شلال بريقْ
تتقاسم حزني كالأطفال فألقاها
بيتاً وحناناً وأماناً ،ووفاء صديق
أتقاسمُ معها أيامي
خبز الترحال...كؤوس الفرح
شموخ الحلم
وتؤنسني في كل طريقْ
تصبحُ بركاناً حين تثور
ونهرَ حنانٍ حين تفيقْ
تنتشل يقيني من شكي
وتخلص عمري من سأمي
وتمد يديها خلف الموج
وتحملني ..أشلاء غريقْ

* * *
حواءُ.. تحبُّك سلطاناً
تتهادى بين الحراسْ
وتريدك وجهاً قناصاً
تتوارى منك الأنفاسْ
وتريدك نهراً وسحاباً
وتريدك فرحاً وعذاباً
وتريد الملهى والقداسْ
ما أجمل أن تجد امرأةً
تمنحك الأمن ..مع الإحساس

* * *
ما أجمل أن تجدَ امرأةً
تتلاشى فيك وتسكنها كطيور النهرْ
وتراها ترقص فوق الموج
كأغنيةٍ ..عانقها البحْر
تخفيك ضياءً في العينين
وتسمعها كدعاء الفجر
وتخاف عليك من الدنيا
ومن الأيام وغدر الدهرْ

* * *
في ليلةِ حزنٍ وحشية
ما أجمل أن تجد امرأةً
توقظ أفراحاً منسية
وتعيد ليالي وردية
في رحلة عمرٍ مكتوبة
أجلس أحياناً في سأم
أنظر في كأس مسكوبة
قطرات قد بقيت فيها
ما عادت كأسي مرغوبة
أجد الأحلام تراوغني
تبدو أحياناً ..مصلوبة
تبدو أحياناً ..مغلوبة
ما أسوأ أن تلقى زمناً
بعيون ثكلى ...مثقوبة
زمن الأشياء المقلوبة
زمن بهمومي يتسلى
وربيع زهور قد ولى
في عيني لؤلؤةٌ نامت
والكون شموع تتدلى
ما أجمل أن تجد امرأةً
بدراً بسمائك يتجلى

* * *
في ليلة عشق صيفية
البحر يحبك أمواجاً
وشواطئَ ذابت فيها الشمس
والعمر يغرد حين تطل نجوم اليوم
وتنسانا أشباح الأمس
والناس تجيئك أسراباً
تتلهف شوقاً وحنيناً لليالي الأنس
فاترك أحزانك للأيام ولا تعبأ
بخيول ماتت..أجهضها..طغيان اليأس
فالليل يعربد في الطرقات
ويرصدنا بعيون البؤس
أطلق أيامك فوق الريح فما أقسى
أن تبكي العمر إذا ولى ،وانتحر الكأس

* * *
في ليلة حزن وحشية
أبحث عن صدر يحميني
ويعيد دماء شراييني
فأنا مرتعد كالأطفال
طيور النوم تجافيني
أزرع أحلامي يدميها
سيف الجلاد ويدميني
أزرع في عيني بستاناً
يأتي القناص ويرصدني
يحرق في الليل بساتيني
مهزوم في عشق بلادي
في صرخة سخطي وعنادي
حتى الأحلام تعاندني
وبكل طريق تلقيني
ما أجمل أن أجد امرأةً
في ساعة موتي .. تحييني

* * *
في ليلة حزن وحشية
امرأة في ليلة حزن
تعبر في صخب العربات
وأنا والليل وقنديل ..وطريق مات
ما عاد يحس بأقدامي
كم كان يطل فيعرفني
يسمع خطواتي إن عبرت بين الخطوات
يعرف فرحتها حين تطير
ولهفتها لحبيب آت
يعرف أنفاسي إن هربت منها النبضات
يبكي أحياناً من حزني
ويداوي جرحي بالضحكات
وكثيراً ما أنس لوجهي
وتسلى عندي بالساعات
والآن أراه بلا قلب
لا يعرف من عبروا فيه
لا يذكر من عشقوا فيه
أحياءً كانوا .. أم أموات
فالدرب الصامت مسجون مثل الكلمات

* * *
في ليلة عشق صيفية
امرأة في ليلة حب ذكرى ميلاد
عيدك ميلاد مرصود لشموع الكون
في أول يوم في التاريخ
قرأت حروفاً من اسمك
في آخر يوم في التاريخ
سيشرق صبح في رأسك
قلبان نرتل أغنية
يتناثر جسدي في جسدك
يتلاشى وجهي في وجهك
نغرق في الليل فلا ندري
هل نام الفجر على وجهي
أم نام الليل على شعرك
أتدفق ناراً كالبركان
فأطفئ ناري في ثغرك
أسقط أمطاراً من عينيك
أصب جنوني في نهرك
ننشطر سحاباً فوق الريح
أنام قتيلاً في صدرك

* * *
عيدك ميلاد للأشجار
لربيع جاء بلا وعد والعمر قفار
لزمان مازال بريئاً لم يعرف زيف الأعمار
تنبت في العمر جزيرة ماء خضراء
تتغنى فيها الأطيار
تنطلق طيور بيضاء
تعبر آلاف الأسوار
يهتز الكون فيحملني
لخمائل عطر في جسدي
وجداول نار
فيصير الحزن بلا معنى
ويصير الحب طريق دمار
أرصد عينيك وراء الأفق
يطل بريقاً كالإعصار
نتسلق أحزان الدنيا
ويصير الكون ربيع نهار

* * *
في ليلة حزن وحشية
امرأة في ليلة حزن ذكرى ميلاد
سفر ورحيل وسهاد..وصهيل جواد
أنظر في وجهي أحياناً
تبدو الجدران وقد صارت أسراب جراد
الشمعة في عيني تخبو
ويحدق وجه الجلاد
ينتفض القلب فألقاني أطلال رماد
تصرخ أشواقي خلف الريح
وفاتنتي نار وحريق
وأنا والليل وقنديل وسواد طريق
ومضيت وحيداً والأمواج تحاصرني
والبحر عميق
أنظر في وجهي خلف الليل تثور دموع في العينين
على وجهي سكرات غريق
وأنا والموج ومجداف حطمه الريح
وظلام يسقط في عيني والضوء شحيح
وجريح نام بلا فزع في صدر جريح
أجمع أشيائي خلف الصمت
زهور خريف برية
ودموع تهدر من عيني
كسحابة ليل شتوية
وطريق خاصم أقدامي
في لحظة خوف همجية
ومساء يسأل في ألم
عن ليلة عشق صيفية
عن حلم نام بأيدينا
طفلاً بثياب وردية
وامرأة سكنت أعماقي
في قصة حب .. ٍأبديّـة
لماذا أراك على كل شيء بقايا.. بقايا؟
إذا جاءني الليل ألقاك طيفا..
وينساب عطرك بين الحنايا؟
لماذا أراك على كل وجه
فأجري إليك.. وتأبى خطايا؟
وكم كنت أهرب كي لا أراك
فألقاك نبضا سرى في دمايا
فكيف النجوم هوت في التراب
وكيف العبير غدا.. كالشظايا؟
عيونك كانت لعمري صلاة..
فكيف الصلاة غدت.. كالخطايا..