قصة معركة نهر طلاس مكتوبة كاملة

قلة من الناس اليوم سمعوا عن معركة نهر تالاس من معارك الفتح الإسلامي في آسيا، لكن هذه المناوشات المجهولة بين الجيش الإمبراطوري للصين التانغ والجيش العباسي العربي كان لها عواقب مهمة، ليس فقط على الصين وآسيا الوسطى. ، ولكن للعالم كله.

كانت آسيا في القرن الثامن دولة متغيرة باستمرار لقوى قبلية وإقليمية مختلفة، تناضل من أجل الحقوق التجارية، والسلطة السياسية، والهيمنة الدينية، وقد تميزت هذه الحقبة بمجموعة مذهلة من المعارك والتحالفات والخيانات.

في ذلك الوقت، لم يكن أحد يعلم أن معركة معينة، وقعت على ضفاف نهر تالاس في قيرغيزستان الحالية، من شأنها أن توقف التقدم الصيني في آسيا الوسطى وترسم الحدود بين البوذية / الكونفوشيوسية في آسيا والمسلمين. دارت المعركة عام 751 م وسقط فيها المسلمون هزيمة ساحقة للجيش الصيني، لكن الانتصار الإسلامي جاء بتكلفة كبيرة لأنه أنهى الفتح الإسلامي في الشرق، إلا أن تلك المعركة كانت من أكثر المعارك الإسلامية اختراقًا. في القارة الآسيوية.

لم يتوقع أي من المحاربين أن تكون هذه المعركة مفيدة في نقل اختراع مهم من الصين إلى العالم العربي فن صناعة الورق، وهي تقنية غيرت إلى الأبد تاريخ العالم في أوروبا.

مع وصول العباسيين إلى السلطة استقرت الدولة الإسلامية وحان الوقت لتأمين الحدود، فأرسل الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور والي أبو مسلم في خراسان للتحضير لحملة في آسيا الوسطى تركستان، فأعد الجيش الذي سار إلى مدينة ميرف وسار إلى منطقة ثارستان وأخذ الدعم ثم سار إلى سمرقند وانضم إلى قوات زياد بن صالح الحارثي وتولى قيادة الجيش.

وسُلح الصينيون على الجبهة الأخرى بـ 30 ألف جندي مقاتل، وكان الجيش بقيادة جاو شيان جيه، واشتبك الجيشان بالقرب من مدينة طلاس التي تقع على نهر طلاس في جمهورية قيرغيزستان، واشتبك مسلمون. حاصر الجيش الصيني بأكمله، مما تسبب في مقتل آلاف الصينيين وهرب القائد من المعركة وأرسل الأسرى إلى بغداد، وانتهت المعركة أو المواجهة العسكرية بين المسلمين والصينيين، وانتهى نفوذ الصين في آسيا، وصُبغت آسيا الوسطى. إسلامي بعد سقوط قيرغيزستان وأسلمت القبائل، ونتج عن ذلك تخريج جيل جديد من العلماء من أهل بلاد الرافدين وما وراء النهرين، منهم الإمام البخاري والترمذي وغيرهما.

Scroll to Top