مادير رجل من بني هلال بن عامر بن سعى، عُرف بخيله وفي بؤسه كان يسقي بالعشب، فقام في قاع الحوض بقليل من الماء وتبرز فيه.
قال أبو الندى ذهب بنو فزارة وبني هلال بن عامر إلى أنس بن مدرق الخثمي واتفقوا معه. قال بني عامر يا ابن زارة أكلت حمارًا، فقال بنو فزارة أكلناه ولم نكن نعرفه، في بعض حاجاته طبخ الحمار وأكل ووقع في حب الآخر.
فلما رجع الرجل وقال أخبانا عنك، أكلها ووافق على أكلها، لكنه لم يعجبه. فإن لم تأكلها، فقال محمد بن حبيب أردت لو فعلت. لا تأكلهم.
قال بنو فزارة ولكن بينك يا بني هلال من قرى حوضك سقيت بوقك، فلما ورد عليها سلاح فأطعمت بشراهة شربت فضلك.