قصة البيت الذي قتل صاحبه مكتوبة كاملة

ومن الشعر ما قتل، ليس مجرد عبارة، بل حدث وقع في عهد الدولة العباسية، عندما غنى المتنبي أشعاره النبيلة، واشتهر ونشر شهرته بين الناس، مشيدا في بعض الأحيان، وغير ذلك. مرات هجاء.

كان المتنبي شيخًا جدًا حين قال أنا الرجل الأعمى الذي نظر إلى أدبي، وسمعت كلامي من الصم، وحين قال أيضًا الخيول والليل والصحراء تعرف. أنا. والسيف والحربة والورقة والقلم، وكان هذا البيت سبب موته، وقيل إنه ادعى النبوة في شبابه، وتبعه البعض، لكنه عاد إلى رشده، و لهذا سمي بالمتنبي.

من هو المتنبي
من فخر العرب وعظماء الشعر، اسمه أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد الجعفي الكوفي الكندي، ولقب أبو الطيب مواليد. في الكوفة سنة 303 هـ، ألّف الشعر في شبابه وهو في التاسعة من عمره.

اشتهر بذكائه واجتهاده، ووصف بأنه نادر في زمانه وأجوبة زمانه، لأنه كان من أفصح شعراء زمانه، وكان الكلام ينساب على لسانه كأن الماء يجري. سطح أملس، امتلك زاوية اللغة والكلام، وقد برع حتى في إهاناته.

ترك المتنبي تراثاً عظيماً من القصائد، كان من بينها 326 قصيدة، ومازالت كتبه مصدر إلهام وإلهام لجميع الشعراء من بعده، إذ عرف ببراعة كبيرة تمثيل الفترة التي عاش فيها. نشأ من حروب وصراعات ومدح وهجاء أمراء وملوك الدول، وكان المتنبي طموحًا للغاية، فضاعفه أعداؤه وأخافوه.

علاقته بسيف الدولة الحمداني
اشتهر المتنبي وجاء إلى أمير حلب سيف الدولة الحمداني فاقترب منه وأعطاه الهدايا، وحبه المتنبي وكان مخلصًا له، وكتب في مدحه الكثير من القصائد. ولكن الأمر لم يحب بعض الذين طاردوه، ففرقوا بينه وبين الأمير.

كانوا ينقلون الكلمات الخاطئة لبعضهم البعض، وذات يوم اندلع شجار بين المتنبي وابن خلوية في بلاط سيف الدولة، فألقى ابن خلوية الحبر على المتنبي، وسيف آل-. الدولة لم تفعل. انصفوا له ولم ينتقم منه.

الأمر الذي سبب له خيبة أمل كبيرة، فخرج من حلب وتوجه إلى مصر، مدحًا كافور الاخشيدي، لكن الكافور لم يقترب منه كما كان يفعل سيف الدولة، خوفا من غطرسته وطموحه المفرط. لم يعجبه الوضع في مصر، وجال في دول أخرى، وأثنى على ملوك آخرين، وسب على غيرهم، ولم يعجبه إلا سيف الدولة، ولم يمدح الآخرين.

المنزل الذي قتله
ولدى عودته إلى الكوفة مع ابنه محسد، واجه مجموعة من اللصوص الذين كانوا يطاردونه، وكان قائدهم يدعى فاتك بن أبي جهل الأسدي، الذي ظن المتنبي عن إشراق أخته. الابن الذي ظن أنه والدته. توفي المتنبي على قاتله وقتل ابنه.

ولما أراد المتنبي الهزيمة والهرب حكى له خادمه مفلح كيف يهرب فقال الجياد والليل والصحراء تعرفني والسيف والحربة والورقة والقلم. قال له قتلتني، قتلك الله، وقاتل المتنبي مرة أخرى حتى قتل.

ولهذا اشتهرت هذه الآية بين الناس بأنها البيت الذي قُتل صاحبه، لأن المتنبي كان بسبب كثرة الغطرسة والثقة بالنفس، فقد نظم هذه الآية على نفسه، وحين فكر في الهروب ومنه. فتذكر الصبي ما قاله، كما جعله الغطرسة ينتظر ولا يهرب. لينجي نفسه خوفا من أن يراه الناس صغيرا، ومات المتنبي، لكن قصائده التي كانت على عرش الأدب العربي لم تمت.

Scroll to Top