يوجد جبل صغير في سنغافورة يعرفه الناس باسم الجبل الأحمر، وعندما تسأل شيوخ السكان المحليين عن سبب احمرار الجبل وتسميته بذلك، فإنهم يروون لك تلك القصة
منذ العصور القديمة، كان البحر المحيط بسنغافورة مليئًا بالأسماك الكبيرة المسماة بسمكة أبو سيف، والتي جلبتها الأمواج العالية معها إلى البحر، ولم يكن بإمكان الناس السباحة أو التجول على الشاطئ في ذلك الوقت، خوفًا من هذه الأسماك البرية. ؛ الأمر الذي منع الصيادين من كسب الرزق، ودمر قواربهم واعتدوا على العديد منهم.
وذات يوم، قرر الأمير الهندي راج ؛ قام حاكم سنغافورة بتنفيذ خطه، والتخلص من شعبه من سمكة المبارز البرية، فأمر جنوده بالاصطفاف على طول الشاطئ بحرابهم، وعندما تكثر الأسماك، يطعنونهم بالرماح و اصطحبهم لإطعام شعب سنغافورة، وبالتالي سيستفيد من وجودهم وفي نفس الوقت يتخلص من خطرهم.
وبحسب تعليمات الأمير اتخذ الجنود مواقعهم على الشواطئ، وفي كل جهة كان هناك رمح ودرع في جهة أخرى، وعندما بدأ المد في الارتفاع ودخول الشاطئ، بدأ الجنود في الاستعداد لمواجهة الريح سمكة، لكنه كان أسرع منهم، لذا اقتحموا صفوفهم القريبة، وركضوا بالسيوف بينهم، وقتلوا العديد منهم.
ثم أمر الأمير بتشكيل صف آخر من الجنود. لتعويض الجرحى والموتى، وصد سمك أبو سيف، ولكن دون جدوى ؛ كانت الأسماك أقوى منهم وقتلتهم جميعًا، وتكرر الموقف مرارًا وتكرارًا، لكن دون جدوى.
وبينما كان هذا الأمر يدور، كان هناك صبي يراقب ما يفعله الجنود، وكان يعتقد في نفسه أنه سيذهب إلى الأمير ويقترح حلاً ذكياً ينقذ البلاد من الأسماك البرية وينقذ الأمير. جنود مصيره البائس، وفي تريند ذهب الصبي إلى الأمير، وعرض عليه أن يكون بعض الموز طويل القامة على الشاطئ ؛ حتى لو انجرفت سمكة السيف فوق الأمواج إلى الشاطئ، فقد حفرت سيوفهم في الأشجار ولم يتمكنوا من العودة إلى عمق البحر مرة أخرى.
لقد أعجب الأمير بشدة بحكمة الصبي وطبق الفكرة التي اقترحها ؛ أمر جنوده بقطع الموز الذي كان يُزرع على نطاق واسع في أرضه وقام بتكديسها على طول الشاطئ، وعلى الأمواج ألقى بسمك أبو سيف على شاطئ البحر. وضربوا أغصان الموز اللينة واخترقت سيوفهم لب الأشجار، ولما انحسرت المياه، قطعها الجنود وحملوها بعيدًا لإطعام أهل المدينة.
بعد هذه الحادثة، ظل الرجل يفكر في حكمة الصبي لفترة طويلة، وأخبر نفسه أنه فتى ذكي، ولا شك أنه سيكون ذا أهمية كبيرة في المستقبل، وقد يظهر لعرشي وعرشي. خلعه، وبقي الأمير خائفًا من هذا الأمر، ولا ينام ليلاً، ولا يتوقف عن التفكير، وخلال النهار، وأبلغ قائد الحارس بواعث قلقه، ظن القائد أن الأمير أراد قتل الرجل. الطفل ليتمكن من التخلص منه.
وفي نفس اليوم أرسل القائد أربعة من جنوده إلى كوخ الصبي على رأس الجبل، وعندما وجدوه نائمًا قتلوه، ثم سالت دمه على الأرض وانتشر إلى الجبل، وكانوا من اللون الأحمر، ومنذ ذلك اليوم أطلق عليه الناس اسم الجبل الأحمر.