لماذا سمي ابو العتاهية بهذا الاسم

هناك بعض الألقاب التي اشتهر بها المشاهير في مختلف المجالات والتي حصلوا عليها لأسباب مختلفة تتعلق بحياتهم. كان من أمهر شعراء العصر العباسي، واشتهر بلقبه أبو العتاهية، حتى نزل اسمه الحقيقي عن شهرته بأبي العتاهية. ما سبب تسميتها بهذا الاسم

من هو ابو العتاهية

هو أبو إسحاق إسماعيل بن القاسم بن سويد بن كيسان العيني، من قبيلة عنزة بالولاء. لذلك نال لقب “العنزي” لكنه اشتهر باسم “أبي العتاهية”. ولد في قرية عين التمر قرب المدينة وقيل انها قريبة من الانبار في العراق عام 747 م وانتقل في مرحلة مبكرة من حياته الى الكوفة مع والده.

وهناك تأمل في عدد كبير من العلماء والشعراء منهم الربيع بن خيثم وأبو حنيفة. عاش أبو العتاهية حياة متواضعة للغاية. كانت أسرته تعمل في صناعة الفخار وكان يشترك معهم في هذا العمل. كان يحمل الفخار على ظهره ليتجول في الكوفة ليبيعه.

انخرط أبو العتاهية في مرحلة مبكرة في مجموعات تنظم الشعر، وانضم أيضًا إلى مجالس العلوم والعبادة، لكنه سرعان ما تعلم تنظيم الشعر الذي كان يغنيه لآذان الصبيان في الكوفة. كانوا يعبرون عن إعجابهم به حتى يأتي إليه طلاب الأدب ليغنون لهم الشعر، وكانوا يكتبون أشعاره على ما تبقى من جراته الخزفية المكسورة. امدحه فيه.

سبب تسمية ابي العطية

وقد أُعطيت بعض الأسباب المختلفة لاكتساب الشاعر أبو إسحاق لقب “أبي العتاهية”، ومن هذه الأسباب قول الخليفة المهدي له ذات يوم “أنت شخص متحذلق”. وهي “أبو العتاهية”، كما قيل في أنه نادى بهذا الاسم لأنه أحب الشهرة والتلعثم. كما أن لكلمة عطية معاني أخرى كثيرة ولا تقتصر على معنى واحد.

ومما ورد في القاموس أن “الفاحشة في شيء ما” تعني حرصه على شيء ما، وأصبح مغرمًا به، كما ورد أن كلمة “الصبر” تأتي كمصدر لفعل “عدم الاحتشام”. بمعنى الغباء والضلال والتهور حتى يبالغ الإنسان في طعامه ولباسه، ويقال إنه نالها لكونه أحمق في شبابه، ولكنه انتقل من هذه المرحلة إلى مرحلة الزهد والزهد، كما جاء في معنى الرجل المتكبر أنه الرجل الأحمق الأحمق.

كما ورد في هذا الصدد أن سبب حصوله على لقب “أبو العتاهية” هو جنونه وإهماله مع إحدى محظيات الخليفة المهدي في بغداد والتي كانت تعرف بـ “العتبة”. تعلق بها كثيرا لدرجة أنه ذكرها في شعره. لكنها رفضته بسبب قبح مظهره. وهذا ما أثر عليه وجعله يتحول إلى حياة الزهد والوعظ، وبالتالي اختلفت الشائعات حول سبب تسميته بهذا الاسم، لكنهم لم يختلفوا في شهرته به في كل زمان وعصور. إنها سنة 747 م.

Scroll to Top