اعتاد الكثير من الناس على الاستماع إلى قصصه قبل النوم بشكل يومي، حيث يساعدهم ذلك كثيرًا على النوم بسلام، وقصص ما قبل النوم هي عادة متوارثة من جيل إلى جيل، وتساعد هذه القصص على توسيع آفاق الكبار. والأطفال على حد سواء.
قصة قبل النوم لجميع الأعمار
هناك العديد من القصص التي تعتبر قصص أطفال، وهناك مجموعة من القصص التي يتم تصنيفها على أنها مناسبة لجميع الأعمار، وهناك العديد من الفوائد لقصص ما قبل النوم، هل تعلم أنها تساعد في تقوية تصورات المستمعين، وتساعدهم لاستيعاب العديد من المواضيع.
مثلما توجد قصص ما قبل النوم باللغة العربية الفصحى، هناك أيضًا قصص، والقصص باللغة العامية أسهل في الفهم وأكثر إمتاعًا لكثير من الناس.
حدوة الملك والعمّة الشريرة
يخبرنا أنه كان هناك ملك ثري للغاية، وكان يعيش في قصر كبير، مع أخته وثلاثة أطفال، بعد وفاة زوجته، ولكي يعوض الملك أطفاله بحنان الأم، فقد اهتم كثيرًا لأبنائه، وتعاطف معهم بشكل دائم، حيث لم يفوت يوم واحد يعتني بهم، ولكن مع الوقت قل اهتمام الملك بأبنائه، بسبب انشغالاته الكثيرة، وكانت أخته تغير اهتمامه بأبنائه. فقررت في قلبها أن تقضي على الأولاد لتخلو بمفردها مع نعيم الملك. في أحد الأيام خرج أبناء الملك للعب في إحدى حدائق القصر الشاسعة، فتوجهت الخالة إليهم ودعتهم للذهاب معهم إلى الغابة لمشاهدة الحيوانات الجميلة واللعب في المساحات الخضراء الكبيرة بين الزهور والأشجار الرائعة والملونة. لسوء الحظ، صدق الأطفال الصغار كلمات عمتهم، وذهبوا إلى الغابة للعب، وعندما كانوا متعبين، أخبرتهم العمة أن يستريحوا حيث كانوا، وناموا بالفعل.
وعندما تأكدت من نومهم، تركتهم بهدوء وسط الغابة، ليهاجمهم المفترسون، لقتلهم والتخلص منهم. كل اتجاه لكنهم لم يستدلوا على تأثيرهم.
لذلك أمر الملك كل من في القصر بالخروج للبحث عن أبنائه في جميع أنحاء المدينة، ولكن للأسف كل الذين عادوا عادوا دون أي معلومات مفيدة، حيث لم يكن أحد منهم يعرف إلى أين ذهب الأطفال، ومع كل هذا لم تتكلم تلك العمة الشريرة ولم تخبر الملك والخدام بمكان وجود الأبناء، وبعد فترة، وبعد أن يئس من الملك، واقتنع بأنه لن يجد أولاده مرة أخرى. خرج الملك في يوم جديد ليجلس مع نفسه ويفكر في الحالة التي وصل إليها بعد أن فقد زوجته وأطفاله، وفجأة سمع صوت الأطفال يلعبون، فتوجه نحو هذه الأصوات، ووجد أبنائه الثلاثة يضحكون ويلعبون داخل كوخ صغير، ولذا كان الملك سعيدًا جدًا بالعثور على أطفاله، وعندما سأل الملك الأولاد لماذا تركوا القصر دون علمه، أخبروه أن خالتهم هي الذي أخذهم للعب في الغابة، فرجع الملك إلى القصر، وفهم خطة العمة الشريرة وأمر بطردها، وعاش هو وأبناؤه في سعادة دائمة.