يُنصح أحيانًا النساء اللائي يعانين من انقطاع الطمث بتعزيز امتصاص الصويا في أجسادهن، وهو غذاء نباتي غني بمواد تسمى الايسوفلافون، ومن المعروف أن الايسوفلافون يحاكي عمل هرمون الاستروجين، وهو هرمون الأنثوي المعروف بتناقصه أثناء انقطاع الطمث، وفول الصويا يقال أنه يساعد أولئك الذين يعانون من مشاكل صحية معينة مرتبطة بفقدان هرمون الاستروجين (مثل الهبات الساخنة، وانخفاض كتلة العظام، وزيادة مستويات الكوليسترول)، وإليك نظرة على بعض نتائج الدراسات الرئيسية حول العلاقة بين الصويا وانقطاع الطمث .
الهبات الساخنة كان للبحث في العلاقة بينهما نتائج مختلطة، وفقًا لتقرير عام 2006 الصادر عن مجلة الجمعية الطبية الأمريكية التي استعرضت 43 تجربة إكلينيكية للعلاجات غير الهرمونية. وجد الباحثون أدلة متضاربة على استخدام الايسوفلافون الصويا، ولكن في تقرير أحدث (نُشر في عدد عام 2008)، وجد العلماء أن النساء اللائي تناولن مكملات الايسوفلافون الصويا بجرعة يومية 40 مجم قللن بنسبة 52 في المائة في الهبات الساخنة. خلص الباحثون من هذه الدراسة التي استمرت 12 أسبوعًا وشاركت فيها 147 امرأة بعد سن اليأس. ) أن مكملات الايسوفلافون الصويا قد تكون “بديلاً فعالاً ومقبولاً للعلاج الهرموني في سن اليأس للهبات الساخنة” (وفي أبحاث أخرى وجد أن الاستخدام طويل الأمد للعلاج الهرموني يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية).
صحة العظام قد يوفر فول الصويا بعض الحماية ضد فقدان العظام المرتبط بانقطاع الطمث، وفقًا لة عام 2010 لبحث نُشر في مجلة العظام. تم تحليل 28 دراسة مع مجموعة من 2477 مشاركًا، ووجد مؤلفو الة أن العلاج بمكملات الايسوفلافون فول الصويا ارتبط بانخفاض معتدل في مستويات مادة تفرز أثناء هشاشة العظام، لكن الة وجدت أيضًا أن مكملات الايسوفلافون الصويا قد لا تعزز تكوين عظام جديدة.
الكوليسترول خلال انقطاع الطمث، قد ترتفع مستويات الكوليسترول في حين قد تنخفض مستويات HDL (“الجيد”). في تقرير دورية صدر عام 2006، خلص الباحثون إلى أن الايسوفلافون الصويا قد يكون له “تأثير صحي صغير ولكنه إيجابي” على تركيزات الدهون. في الدم (وكذلك في الوظيفة الإدراكية).
استخدام فول الصويا خلال سن اليأس
على الرغم من أن فول الصويا قد يكون مفيدًا للنساء اللائي يعانين من انقطاع الطمث، فمن المهم أيضًا توخي الحذر قبل زيادة استهلاك الصويا أو استخدام مكملات الصويا، على سبيل المثال تشير بعض الأبحاث إلى أن تناول كميات كبيرة من الصويا قد يسرع من نمو السرطان لدى الأشخاص المصابين بالإستروجين – أورام الثدي الحساسة. إذا كنت تفكر في تناول فول الصويا أثناء انقطاع الطمث، فتحدث إلى طبيبك لمعرفة كمية الصويا الآمنة لك.