تاريخ الطباعة والنشر في الكويت

سطور من تاريخ الطباعة والنشر في الكويت. لا يدرك المرء ضرورة وجود اختراع عظيم مثل الطباعة إلا إذا قرأ مخطوطة أصلية لكتاب قديم. إنه يرى الجهد الذي بذله الكاتب، ويقرأ تواقيع أولئك الذين هم على دراية بالمخطوطة عبر العصور. حديث، ويرى كيف تخرج آلاف النسخ في غضون ساعات، فتتحول المعرفة المخفية بين أغلفة كتاب أو جريدة إلى خبز يومي متاح للجميع بسعر رخيص، وتنتشر المعرفة من خلال دوران الهواء والماء.

* دخول الطباعة إلى الجزيرة العربية تأخرت الطباعة في دخول الجزيرة العربية لأكثر من ثلاثة أرباع قرن بعد دخولها مصر، وبعد سنوات من دخول بلاد الشام والعراق ودول المغرب العربي. التركية في تلك المنطقة.

دخلت المطبعة الأولى الجزيرة العربية في عام (1877 م) على يد الأتراك الذين أحضروا مطبعة إلى اليمن في ذلك العام، ثم إلى مكة المكرمة في عام (1883 م) بهدف طباعة تفويض الدولة (تقريرها السنوي).

كانت مطبعة الدولة الحجازية أو المطبعة الأميرية كما اشتهرت مطبوعة حجرية تطبع، بالإضافة إلى المطبوعات الرسمية، عددًا من المنشورات الدينية والتراثية، كما كانت صحيفة (الحجاز) عام 1908 م.

في عام 1909 م أسس محمد ماجد الكردي مطبعة التركي المجيدية بمكة المكرمة، وبعد ذلك بدأت المطابع بالظهور في مدن الحجاز المهمة، يعني (مكة المكرمة المدينة المنورة). – المناورة – جدة). من قبل حكومة الشريف حسين في الحجاز.

بعد دخول الحجاز في ظل حكم الملك عبد العزيز آل سعود ظهرت مطبعة أم القرى في الحجاز التي أنشأتها الحكومة السعودية عام 1925 م بعد أن اشترت عددا من المطابع الخاصة وطورتها لتكون المطابع الخاصة. المطبعة التي وافقت على جريدة أم القرى الرسمية، والتي لا تزال تصدر حتى يومنا هذا. هذه.

اما باقي مناطق الجزيرة العربية فقد تأخر الامر كثيرا وليس لدينا دليل على وجود مطابع في مدن الخليج العربي يعني الكويت والدمام والمنامة والدوحة وابوظبي ودبي ومسقط قبل عام 1939 م.

ويبدو أن الأمر تطلب نهاية الحرب العالمية الثانية لتنتشر المطابع في المنطقة. أول من جلب مطبعة إلى البحرين عام 1939 م هو الشاعر عبد الله الزايد، وهو أيضًا أول من أنشأ صحيفة فيها قبل وفاته صبيًا عام 1945 م، وأسس الشاعر الكويتي خالد الفرج. (المطبعة السعودية) في مدينة الدمام السعودية بعد ذلك بوقت قصير.

في وسط الجزيرة العربية، افتتح حمد الجاسر مطبعة الرياض عام 1955 وطبع جريدته (اليمامة) التي تحمل اليوم اسم (الرياض)، وهي من أشهر الصحف اليومية السعودية. .

أما الكويت (موضوع هذه الورقة)، فلم تكن هناك مطابع قبل عام 1947 م، وهي بداية متأخرة جدًا على المستويين العربي والدولي، وإن لم تكن كذلك على المستوى الخليجي.

كان معنى هذا النقص موجودًا قبل ذلك بوقت طويل، وقد قرأنا في مجلة الكويت عام 1928 م، بشرى سارة قدمها مؤلف تلك المجلة الكاتب عبد العزيز الرشيد لقرائه بنية حاكم البلاد. دولة في ذلك الوقت، الشيخ أحمد الجابر الصباح، لاستيراد مطبعة لإصدار صحيفة أسبوعية تحمل اسم (الصباح)، وهو مشروع لم يكن النور لأسباب لا نعرفها، لم تصدر الجريدة ولا المطبعة مستوردة.

نهضة ثقافية مبكرة في الكويت

وسبق دخول المطابع إلى الكويت نهضة ثقافية شملت عدة مستويات مهدت الطريق لذلك، وتمثلت في إنشاء مقومات النشاط الثقافي، فتم إنشاء أول مدرسة نظامية وهي – المدرسة المباركية عام 1911 م والتي تبرع لها شعب الكويت بـ 77500 روبية.

ثم جاء تأسيس الجمعية الخيرية في العام التالي. بعد ذلك، جاءت المدرسة الأحمدية كثاني مدرسة نظامية في الكويت، وافتتحت في مايو 1921.

في تلك المرحلة بدأت الكويت في إعداد جيل من أبنائها قادوا فيما بعد الحركة الثقافية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية، من خلال سياسة المنح الدراسية في الخارج، خاصة وأن الكويت لم تحتضن وجود الجامعات قبل استقلالها عام 1961 م، فكانت أول منحة طلابية للعراق عام 1924 م، وبعدها أرسلت أول منحة طلابية إلى مصر وتحديداً إلى جامعة الأزهر عام 1939 م، تتكون من أربعة طلاب، ثم تلتها منحة أخرى عام 1943 م، تتكون من 37 طالبًا بالإضافة إلى وجود طلاب آخرين يدرسون على حساب أسرهم سواء في مصر أو بيروت أو بغداد.

في مصر، كان للكويت في الأربعينيات حضور كبير على الساحة الثقافية من خلال (بيت الكويت) في القاهرة، والذي كان بمثابة المركز الثقافي ودار الصحافة، بالإضافة إلى كونه سكنًا داخليًا لطلبة المبتعثين. تم افتتاحه في الأول من أكتوبر عام 1945 م.

نعود إلى مقومات النشاط الثقافي في الكويت. تأسس النادي الأدبي عام 1923 م. جاء الاهتمام بالمكتبات وتأسيسها تكملة لهذه الخطوات. في تلك المرحلة جاءت المكتبة الوطنية كأول مكتبة عامة تأسست في (نوفمبر 1922 م)، وبعد ذلك وجدت متجرًا للكتب المعرفية في أربعينيات القرن العشرين.

أما أول مكتبة تجارية في الكويت فهي (المكتبة الوطنية) التي أسسها محمد بن أحمد الرويح عام 1927 م. في مجلة الكويت عام 1928 م كوكيل لتوزيع مجلته بالإضافة إلى دار الكتب الوطنية.

بعد ذلك انتشرت المكتبات التجارية، فقرأنا في عام 1947 م إعلاناً عن (مكتبة الطالب) لصاحبها حمود بن عبد العزيز المقهاوي، ونجد في العدد الرابع من مجلة كاظمة عام 1948 م إعلاناً عن (مكتبة الطالب). إعلان عن (مكتبة الخليج) وأيضاً (مكتبة الطلاب) عن أي دعاية بدأت عام 1951 لمالكها عبد الرحمن الخرجي.

أما بالنسبة للصحافة المرئية والمسموعة في الكويت، فعلى الرغم من افتتاح الإذاعة الكويتية في 2 فبراير 1952، قبل ذلك، كانت هناك إذاعة خاصة غير رسمية منذ عام 1948، ونقرأ في أعداد مجلة Mission الصادرة في ذلك العام ما يلي جدول برامجها.

أما التليفزيون، وهو اختراع حديث نسبيًا، فقد بدأ البث بعد شهور قليلة من استقلال الكويت عام 1961 م، وبالتالي فهو خارج جريدتنا من حيث الزمان والموضوع.

بدأت الاستعدادات المبكرة لإضفاء الطابع المؤسسي على الإعلام الكويتي على اختلاف أنواعه. تم إنشاء دائرة المطبوعات والنشر في 13 فبراير 1955 م، وبعد ذلك تم تطويرها في وقت لاحق إلى وزارة الأخبار والأدلة، وبعد ذلك علمت في وزارة الإعلام الحالية.

ظهور الصحافة الكويتية

نأتي إلى الصحافة الكويتية ويتواصل الحديث مع والد هذه المطبعة الكاتب عبد العزيز الرشيد من مواليد 1883 م بالكويت.

سعى الرشيد للمعرفة في الأحساء والير وبغداد ومصر والحجاز ونجد والهند وجاوة، وأدار المدرسة المباركية عام 1917 م، وشارك في إنشاء المدرسة الأحمدية عام 1921 م.

كما قام بتأليف وطباعة أول كتاب يتحدث عن تاريخ الكويت وهو (تاريخ الكويت) في جزئين، وقد طبع في بغداد بالمطبعة الحديثة عام 1926 م.

وقبل ذلك نشر كتابه (تحذير المسلمين من سماع غير مطاردة المؤمنين) في بغداد بمطبعة دار السلام عام 1911 م وموضوعه تفنيد قصيدة للرصافي.

ثم طبع (المحورة الإصلاحية) التي أعدها لطلبة المدرسة الأحمدية، وطبعها بمطبعة الفرات ببغداد (1923 م)، و (الدلائل البيانات في حكم اللغة). التعلم) الذي طبع بمطبعة المنار في مصر عام 1926 م.

وله عدد من المخطوطات (تحقيق طلب دحض روائع العرب – صواعق من الهاوية على نصائح كافية – الجسد والإسلام).

في فبراير 1928، أعلن عبد العزيز الرشيد أول مجلة كويتية افتتاحية تاريخ الصحافة الكويتية. كانت (مجلة الكويت) التي تحدثت في عددها الاول عن حلم (اصدار مجلة للكويتيين في الكويت).

كانت طباعة مجلة الكويت في مصر، وتحمل الرشيد مشقات السفر إلى مصر وطبع العدد بعد ذلك، والعودة إلى الكويت وتوزيعها. واستمرت المجلة قرابة عامين بعد ذلك، اضطر الرشيد لمغادرة الكويت حتى وصل سنغافورة وإندونيسيا. أصدر هناك بالاشتراك مع السائح العراقي (يونس البحري) مجلة (الكويت والعراق) حتى عام (1932 م).

ثم أعلن الرشيد عن مجلة التوحيد في جاوة بإندونيسيا في 3 مارس 1933 م، بعد ذلك (الحق) قبل وفاته في سنغافورة في 3 مارس 1938 م.

بعد الرشيد توقفت محاولات الكويت في عالم الصحافة لمدة عشر سنوات مع ركود الوضع الاقتصادي الذي سببته الحرب العالمية الثانية، قبل أن تعود للظهور عام 1947 م بمجلة (البعث) التي تصدرها الكويت. دار في القاهرة، وكان أول إصدار لها في ديسمبر 1947 وسبقته عدة أعداد غير مرقمة. وقامت بعمل ثقافي بارز في الكويت، خاصة وأن معظم أرقامها كانت تباع في الكويت، وكانت معنية بأخبار الوطن والحركة الدؤوبة لتطويرها، وامتلأت بالمقالات والموضوعات والنادرة. بالصور، واستمر لمدة ثماني سنوات قبل أن يتم إخفاؤه في أغسطس 1954 م بعد أن لم يعد ضروريًا.

دخول المطابع إلى الكويت

كما شهدت الكويت في عام نشر البعثة دخول أول مطبعة.

عندما رأت مديرية التربية والتعليم أن الكويت لا تحتوي على أي مطابع في عام 1947، سمحت بشراء مطبعة، ووصلت معداتها في نفس العام. اول اعداد من الكويت اليوم عام 1954 م.

لمزيد من الإيضاح، تجدر الإشارة إلى أن السيد أحمد السقاف قد أحضر في ربيع 1948 م، أحمد البشر الرومي وحمود المقهاوي، بمشاركة مديرية المعرفة، طباعة صغيرة مستهلكة. اضغط من البصرة لطباعة احتياجات التجار والقرطاسية المدرسية بقيمة 600 دينار (ثمانية الاف روبية).

وورد في مجلة (كاظمة) أن (وجود مطبعة معرفية في الكويت اليوم خلق شعوراً بالكرامة وخدمة لا تقدر بثمن للبلاد).

كما ترددت أنباء عن (مطبعة المعارف للطباعة والنشر) في كاظمة، مثل نقلها من محلها القديم إلى منزل واسع اشترته المعارف مقابل أربعين ألف روبية، ورفع معاشات العاملين في المطبعة. والإعلان عن وصول كميات ضخمة من الورق لطباعة جميع المطبوعات.

قرأنا قصة أخرى عن رغبة دائرة المعرفة في شراء آلة طباعة بقصد تحفيز حركة الطباعة والنشر، وذكر التاجر الكويتي خليفة الغانم نية بناء مطبعة للبالغين بعد فترة وجيزة من إدراكه للنجاح. المطابع.

في عام 1947 م نقرأ في مجلة Mission خبرًا عن شراء مطبعة صغيرة من أمريكا وشراء مطبعة أخرى من العراق.

وفي أبريل 1947 م قالت البعثة أيضًا (إلى جانب المطبعة التي وصلت الكويت وبدأت العمل، أوصت المعارف بمطابعتين متوسطتين وكبيرتين، وآلة قص بالغين من أمريكا، وستعود بعد ست سنوات). أشهر، وستكون مطبعة المعارف في الكويت أكبر مطبعة في شبه الجزيرة العربية).

في عام 1949 م بدأت المطبعة الكويتية العمل في الكويت. هي شركة كويتية مشتركة تم تحديدها على أنها مطبعة ضخمة. يبدو أن أكبر مساهم فيها هو حمود المهاوي، لأن التسهيلات معها تمت في مكتبة الطلاب التي يملكها المقهى.

Scroll to Top