قصة قد لا يعرفها الكثيرون، قصة ولادة النشيد الوطني السعودي، كيف نشأت أين أتت فكرة من نستعرض في هذه السطور قصة ولادة وبداية النشيد الوطني ومراحل تطبيق هذه الفكرة حتى ظهور النشيد الوطني.
قصة ولادة النشيد الوطني السعودي بدأت فكرة ولادة السعودية منذ سنوات عديدة، وخلف هذه الكلمات التي تغني كل صباح في جميع أنحاء المملكة قصة طويلة لا يعرفها الكثيرون. وهذا هو موضوع سطور هذا المقال.
جاءت ولادة النشيد الوطني على مرحلتين، المرحلة الأولى كانت في عهد الملك خالد بن عبد العزيز رحمه الله، والمرحلة الثانية كانت في فترة رحمه الله، وهذا عرض لهم. .
المرحلة الأولى ولدت فكرة إنشاء النشيد الوطني للمملكة خلال إحدى الزيارات الرسمية لجلالة الملك الراحل الملك خالد بن عبد العزيز – رحمه الله – إلى القاهرة، وكانت هذه الزيارة خلال الفترة. من الرئيس الراحل، وخلال هذا الاجتماع عزف النشيد الوطني المصري مصحوبًا بالنشيد الوطني لجمهورية مصر العربية، وعُزف النشيد الوطني للمملكة، ولكن في هذا الوقت لم يكن هناك نشيد وطني للمملكة، لذا كان لدى جلالة الملك فكرة إنشاء نشيد وطني للمملكة.
وكان ذلك عندما تحدث جلالة الملك مع وزير الإعلام في ذلك الوقت السيد محمد يماني الذي كان يرافقه في تلك الزيارة. اقترح عليه فكرة إنشاء نشيد وطني للمملكة. أثناء عرض أسماء أبرز شعراء المملكة لتحديد الشاعر الذي سيتولى مهمة كتابة كلمات النشيد الوطني، سموه رحمه الله بتقديم اسم الشاعر إبراهيم خفاجي. للحصول على هذا الشرف وتولي هذه المهمة السامية. كان المرحوم إبراهيم خفاجي في القاهرة في ذلك الوقت، لذلك تمت دعوته ومناقشته حول هذه الفكرة.
تأجيل فكرة النشيد الوطني في المملكة دعا سفير السعودية لدى المملكة الشاعر إبراهيم خفاجي وعرض الفكرة عليه. كان الشاعر إبراهيم خفاجي متحمسا له وبدأ في التحضير والإعداد لهذا النشيد الوطني الذي سيصاحب السلام الوطني في كل مكان بشغف وحماس ولكن تم تنفيذ إرادة الله وتوفي جلالة الملك خالد بن عبد العزيز رحمه الله. عليه عام 1402 هـ، وبذلك توقف تنفيذ هذه الفكرة وتوقف إبراهيم خفاجي عن العمل.
المرحلة الثانية جاءت المرحلة الثانية التي خرج فيها النشيد الوطني في عهد جلالة الملك فهد بن عبد العزيز رحمه الله، حيث أبلغ الشاعر إبراهيم خفاجي برغبة جلالة الملك فهد، حفظه الله. رحمه الله، ليبدأ العمل في مشروع النشيد الوطني الذي كان قد بدأ قبل ذلك. وقد نص جلالة الملك على ألا يحتوي النشيد الوطني للبلاد على اسم ملك معين، بحيث يكون مناسبًا لكل زمان وزمان.
تحققت رغبة جلالة الملك فعمل لمدة ستة أشهر تمكن خلالها من اختيار كلمات النشيد لترتقي إلى مرتبة النشيد الوطني للمملكة. السلام الوطني النهائي معروف الآن.
وبعد الانتهاء من هذه المهمة، تم تسليم النشيد الوطني لوزير الإعلام آنذاك الدكتور علي الشاعر الذي جاء خلفا للسيد محمد عبده يماني، وقدمه الدكتور للشاعر لجلالة الملك فهد. رحمه الله الذي أبدى إعجابه الشديد به وأذن به، ومنح إبراهيم خفاجي شهادة براءة والميدالية الملكية لذلك، وبدأ توزيع نسخ من النشيد الوطني الجديد على سفارات المملكة. . ومنذ ذلك الحين، استُخدم النشيد الوطني للمملكة في جميع المناسبات الرسمية، وبدأت المدارس في عزف النشيد الوطني مصحوبًا بالنشيد الوطني، وهذه هي كلماته.
إن كلمات النشيد الوطني للمملكة تسرع إلى المجد والسمو، والمجد لخالق السماء، وترفع النبض الأخضر حاملاً النور المسطر. أكرر الله أكبر، وطني، وطني. تحيا كبرياء المسلمين. يحيا الملك للعلم والوطن