إنجازات الكويت في اليوم العالمي للقضاء على الفقر

لطالما كانت في طليعة الدول الداعمة للفقراء والدول النامية، من أجل القضاء على الفقر والمرض والعنف والتخفيف من أعبائهم، وتنضم إلى المجتمع الدولي في الاحتفال باليوم العالمي للقضاء على الفقر، وهو اليوم العالمي للقضاء على الفقر. واحتفلت الكويت اليوم، في السابع عشر من أكتوبر، بالاحتفال بهذا اليوم منذ صدور قرار الجمعية العامة في عام 1992، وبذلت الكويت جهودا كبيرة في هذا الصدد. ونفذت الهيئة الخيرية الإسلامية التي أسسها سمو الأمير الراحل العديد من المشاريع التنموية وقدمت الدعم لآلاف الأسر المحتاجة.

اليوم العالمي للقضاء على الفقر يتم الاحتفال باليوم العالمي للقضاء على الفقر في السابع عشر من أكتوبر من كل عام، والسبب في اختيار هذا اليوم هو تجمع أكثر من 100،000 شخص عام 1987 في ساحة تروكاديرو في باريس، في تكريم ضحايا الفقر والجوع والعنف، وهذه الساحة هي التي وقعت على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان عام 1948، وأعلن هذا التجمع العظيم أن الفقر يعد انتهاكًا، وأنه يجب على جميع الدول التعاون من أجل تضمن تلك الحقوق.

وقد اهتمت الجمعية العامة بهذا الحدث، وأصدرت قرارها رقم 47/196 الصادر في يناير 1992، والذي جاء فيه أنه في السابع عشر من أكتوبر من كل عام، سيكون هناك احتفال باليوم العالمي للقضاء على الفقر، ويسمى أيضًا على حكومات جميع البلدان مساعدة البلدان في تنفيذ هذه الأنشطة الوطنية احتفالًا بهذا اليوم.

دور الكويت في القضاء على الفقر منذ استقلال الكويت عام 1961، وهي مهتمة بمساعدة الدول الفقيرة والنامية سواء كانت مساعدات معنوية أو مادية. ويأتي ذلك نتيجة حرص حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح على الاهتمام الكبير بالعمل الخيري، ويظهر دور الكويت في القضاء على الفقر من خلال العديد من المؤسسات، أبرزها الصندوق الكويتي للتنمية. التنمية الاقتصادية العربية التي تساعد الفقراء في القضاء على الفقر والبطالة.

وكذلك المساعدات الكبيرة التي قدمتها الكويت لهذه الشعوب من خلال الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، والمبادرات العديدة التي أطلقتها الكويت، ومن أبرز المبادرات التي أطلقتها الكويت كانت على رأس مشاكلها إبان الاحتلال العراقي لها، والتي انطلقت منها. من قبل المغفور له الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح، لتخفيف ديون الدول الفقيرة، وهو الذي سعى لتأسيس هذه الهيئة الخيرية الإسلامية، وجعلت مقرها في الكويت، وأنشأت عدة فروع في الدول. من العالم.

الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية تعتبر هذه الهيئة من أكبر المؤسسات في مجال المساعدات الإنسانية في العالم الإسلامي. وهي هيئة مستقلة تقدم كل المساعدات للعالم دون تمييز أو عنصرية، وبعيدًا عن أي نزاعات سياسية أو عرقية. تأسست هذه الهيئة بعد عام 1984، وذلك عندما دعا عدد من علماء المسلمين إلى ضرورة جمع مليار دولار لاستثمارها وصرف عوائدها على محاربة الفقر والجهل والمرض لدى الشعوب المتخلفة، بعد الارتفاع الحاد. في الفقر والأمية في معظم دول العالم الإسلامي.

وأصدر سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح المرسوم رقم 64 لسنة 1986 بإنشاء هذه الهيئة على أن تكون شخصية اعتبارية ومقرها الكويت ولها فروع في الخارج. الذي تولى هذا المنصب عام 2010، بعد أن كان العم يوسف جاسم الحجي رئيسًا لها لمدة 25 عامًا، وشعار الهيئة “معًا لا يعود السائل إلى السؤال”.

بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على الفقر، أعلنت الهيئة أنها نفذت منذ إنشائها 34 ألف مشروع تنموي وإنتاجي، بقيمة 36 مليون دولار، لصالح 296 ألف شخص في 32 دولة حول العالم. بهدف محاربة الفقر والمرض والجهل. التمويل متناهي الصغر هو “نظام الإقراض الجيد” الذي يسعى إلى توسيع المزيد من المشاريع التنموية في كافة المجتمعات، ويسعى إلى إقامة شراكات مع المنظمات الإقليمية والدولية، من أجل تحقيق المنفعة لأكبر عدد من المحتاجين، وقد نجحت الهيئة من خلال وقد ساهم برنامجها التنموي في دعم 60 ألف أسرة صحية وتعليمية ومعيشية، وهذه المشاريع الصغيرة ساهمت في تحقيق دخل مستقر لهذه الأسر لتجنيبها التساؤل والحاجة والفقر.

Scroll to Top