الضاحك الباكي الأديب و الكاتب الكبير حسن السبع

ترك حسن السبع عالمنا مبتسمًا ساخرًا ضاحكًا وترك فراغًا لن يملأه أحد من بعده.

قدم الشاعر حسن السبع مواليد 1948 م في مدينة سيهات بالمنطقة الشرقية للمملكة، ودرس في مدارس المنطقة الشرقية مسقط رأسه، ثم انتقل لدراسة الأدب في الرياض عام 1972 م، تخصص في دراسة التاريخ، وحصل بعدها على دبلوم في العلوم البريدية والمالية من تولوز بفرنسا عام 1978، كما حصل على درجة الماجستير في الإدارة العامة عام 1984.

شخصيته اشتهر الشاعر بلطفه، وخفة ظله، وأسلوبه السهل والعذب، وقدرته على انتقاد الواقع بشرح طريقة نقدية وساخرة ولاذعة. جمع بين اللغتين الإنجليزية والفرنسية، وحصل على درجة الماجستير من فرنسا، بالإضافة إلى معرفته بالتراث العربي وثقافته العربية الواسعة، مما ساهم في إنتاجه الفكري ومعرفته بالثقافات المختلفة التي أثرت في نهاية المطاف على إنتاجه الأدبي، اشتهر بروح الدعابة والتمتع بالتواضع. التسامح والقدرة على التعايش والانسجام مع مختلف الطوائف، لطالما أحببت الابتعاد عن الأضواء واكتفي بنور إبداعه الأدبي الذي أضاء العديد من محبي الأدب والفكر في جميع أنحاء الوطن العربي.

حصلت أعمال الكاتب حسن السبع حسن السبع على منصب مساعد مدير عام بريد المنطقة الشرقية، كما حصل على عضوية نادي المنطقة الشرقية.

للشاعر والكاتب حسن السبع أعمال أدبية عديدة. له ثلاث مجموعات شعرية هي – زيتها. – ليلة الفوانيس التي أصدرها عام 1992 م. The Garden of the Time to Come، الذي صدر عام 1999.

ومن إنتاجه الروائي – (ليالي عنان حكاية بنت بغداد) وهو نوع من الروايات يمزج بين القديم والمعاصر بشرح طريقة أدبية ساخرة.

أسلوبه ونهجه الأدبي اشتهر الشاعر بأسلوبه اللطيف اللطيف وعباراته وتركيباته القوية وإنتاجه القوي.

وفاته ورثائه توفي الأديب الكبير حسن السبع عن عمر يناهز السبعين عامًا، يوم الجمعة الماضي، وافته المنية بهدوء تام حيث كان دائمًا يحب أن يعيش بسلام ويبتعد عن الزحام، فقد وافته المنية بعد أن أمضى. أربعون عاما من حياته في أروقة جلالة الملكة، أثرت عليها كما أثريته، وترك إنتاجا ثريا لكل من يراه، حيث ترك وراءه أعمالا أدبية وشعرية أضافت الكثير على الشعر والأدب العربي، وهو ما جعل معجبيه. وعشاق الأدب والشعر لن ينسوه، وأصدقائه وأحبائه في جميع أنحاء البلاد رثى له.

الناقد د.مبارك الخالدي يقول عنه رحمه الله “المتناغم في نفسه والتسامح مع العالم، مخلوق من التواضع والتسامح، وشخص له قدر هائل لا حدود له”. القدرة على التواصل والتعايش مع الآخرين على الرغم من اختلافاتهم الفكرية والاجتماعية والطائفية والإقليمية والسياسية.

ويقول عنه الشاعر أحمد الملا “إنه شعر مطبوع وورقة، وربما تجد صديقاً يمزح مع التقدير والبهجة في كل لقاء، وربما تجد متأملاً في اللحظة الحالية برفقته”. المعرفة، والتراث في اقتباساته مأخوذ من بطون الكتب القديمة “. رحم الله حسن السبع وسلمه.

Scroll to Top