ولد عبد اللطيف بن علي العيسى العايضي في حي الرفاعة بالهفوف بالأحساء عام 1330 هـ الموافق 1912 م. العربيه السعوديه .
نبذة مختصرة عن حياته …
وهو من أشهر وأهم رجال الأعمال ووكيل أشهر شركات السيارات العالمية مثل جنرال موتورز وهي شيفروليه وجي إم سي وإيسوزو في السعودية. الأمر الذي يفتخر به عبد اللطيف العيسى أنه لم يستثمر ريالاً واحداً خارج المملكة، وكان له وجهة نظره الخاصة في الاستثمار داخل المملكة. وعلى الرغم من أن عبد اللطيف العيسى اتخذ من بيروت منتجعًا صيفيًا له منذ أوائل الخمسينيات، إلا أنه اعتبر السعودية البلد الأفضل والأكثر حبًا لقلبه، نظرًا لتنوع تضاريسها، وتباين درجات الحرارة بين مناطقها، والتنوع الثقافي. والتنوع الاجتماعي فيه، وتنوع العادات والتقاليد. ويعتبر هذا التنوع من بين مناطقها ميزة تميزت بها المملكة عن غيرها.
بداية عمله …
عبد اللطيف العيسى اقتنع بما تعلمه في كتب الأحساء، ثم ذهب إلى الهند بحثًا عن رزق، فبدأ في استيراد البضائع التي يحتاجها أهل الأحساء في ذلك الوقت، مثل أقمشة وصوف وتوابل وغيرها. بمشاركته بدأ بتنويع وارداته والانتقال من نشاط إلى آخر، حيث كتب مصادر تجارته، فتوجه إلى مصر والشام، ومع بزوغ فجر الأربعينيات للميلاد عبد اللطيف العيسى غير نشاطه التجاري ودخل تجارة المفروشات، وبدأ في استيراده من الخارج، وافتتح له معرضًا في المنطقة الشرقية (الخبر) انتقل إليه من الأحساء بعد أن بدأت المنطقة الشرقية في الازدهار. بدأ الناس في زيارتها بعد أن هبطت شركة أرامكو العملاقة هناك. يعتبر شراء الأراضي في الأحساء والمنطقة الشرقية نقطة تحول مهمة في نشاطها التجاري. في حين بدأ عبد اللطيف العيسى في شراء عدد من الأراضي، متوقعا مستقبل البلاد، مؤمنًا أن هذه المنطقة ستتطور وتنمو. كلما كان لديه مبلغ من المال، كان يشتري الأرض ويتركها للريح. يشتريها ولا يبيعها ولا يبني عليها، فكانت له فلسفة في الأرض تقوم على التنمية لك دون بيعها أو البناء عليها. كان معروفًا أنه قال إنه إذا كنت تريد تدمير الأرض، فابني عليها. كان يكره العقارات ويحب أن تظل الأرض قاحلة وبيضاء.
وكالة عبد اللطيف العيسى …
بدأ انطلاقه الفعلي عندما بدأ العمل في السيارات، حيث لم يقم أحد ببيع السيارات في المنطقة الشرقية، خاصة وأن المنطقة في أمس الحاجة إليها، خاصة بعد أرامكو. لكنه سرعان ما بدأ يتطور تدريجياً، وفي بداية الخمسينيات أصبح الوكيل العام في المنطقة الشرقية، وساعده في إدارة أعماله بالمنطقة الشرقية ابنه (إبراهيم) الذي عاد من بيروت، ليقف بجانب والده، وكان بالفعل اليد اليمنى لوالده، وفي عام 1966 م اندمج مع ابنه (عبد الرحمن) الذي عاد من أمريكا متخصصًا في الاقتصاد، وانضم إلى إدارة أعمال والده في الرياض حيث افتتح معرضا للسيارات في شارع الجامعة بحي الملز، وحصلوا على الوكالة بالرياض عام 1968 م بعد استقالته بصورة أخيرة عن الزاهد، ولكن في عام 1974 م حصل على وكالة شيفروليه في الرياض، واستمر العمل بعد ذلك، حصل عبد اللطيف العيسى على وكالة سيارات بويك عام 1977 م، ثم أولدزموبيل عام 1982 م، ثم ايسوزو كارز عام 1983 م، وكانت آخر وكالته وكالة جي إم سي عام 1990.
وفاته …
توفي في منزله بحي العليا بالرياض ظهر يوم الاثنين 27 ذو الحجة 1425 هـ الموافق 7 فبراير 2005 م.