تفاصيل معاناة سجينات كويتيات مع تحرش البويات

“سجن النساء” ليس عنواناً لفيلم درامي سيعرض قريباً، بل هو مكان لواقع مرير تعيشه العديد من النساء خلف القضبان، مستنكرين المشاكل والمعاناة والمضايقات التي يتعرضن لها، بصفتهن من دخل السجن في حالة وجود شيك بدون رصيد خرج منه كتاجر. المخدرات، ومن سُجن في جنحة السب أو السب يخرج منها وهي مدمنة على “الألبوم” أو ما يعادله، وفي أفضل الأحوال، تخرج الفتاة التي لم تفكر في التدخين على أنها مدخنة شرهة السجائر.

كيف بدأت قصتها لجأت إحدى المواطنات إلى إحدى الصحف الكويتية فور خروجها من السجن، حيث قضت عقوبتها خلف جدرانه، بعد إثبات براءتها. لترى في جوانبها ما لا تستطيع تصديقه حتى لو سمعته من الآخرين دون رؤيته، لكنها ستعتبره مبالغة كبيرة إذا عرضت في حلقات مسلسل درامي، بمجرد دخولها باب السجن حتى هي تم تجريدها من متعلقاتها التي بقيت لدى الأمانات وارتدت ملابس السجناء، ورأت معاملة قاسية من جانب بعض المشرفين الذين لا يدركون أهمية مهمتهم المهنية.

كيف تتحول المرأة من طيبة إلى مدخنة اعتقدت المواطنة أنها هي ومن سجنوا معها في الجنح سوف يضعوننا في زنزانة خاصة بعيدًا عن المحكومين الجنائيين والمتعاملين ومرتكبي جرائم القتل، لكن الصدمة كانت أنها أصبحت بجانب كل هؤلاء النساء، مما أجبرها على ذلك. للتعامل معهم جميعًا، فما كان بينهم، ولكن عندما يعلن العصيان، فإنهم سينالون عقابًا يفوق قدرتهم كنساء أو يخضعون لتأثير النساء المحرومات من معاني الإنسانية، وهنا تبدأ الرحلة. من التحوّل من امرأة صالحة سابقاً إلى مدمنة للسجائر أو المخدرات.

أسعار السجائر في السجون قالت المواطنة إنها لا تصدق أنها ذات يوم ستحمل السيجارة بين أصابعها، بل إنها أصبحت مدخنة شرهة لها، وهذا أضعف إيمان بين جدران السجن، وأغرب ما في الأمر أن علبة سجائر 100 دينار وسيجارة واحدة خمسة دنانير. بيعت الولاعة بـ 100 فلس يشترونها هناك بثلاثين دينارا. تتساءل المواطنة كيف يمكن لخيانة السجون أن تسمح للرجال بشراء السجائر والسماح لعائلاتهم بإرسالها إليهم، بينما تعتبر من المحرمات على نزلاء السجون حتى تصبح باهظة الثمن، مؤكدة أنها مجرد سؤال ولا يتم تشجيعها على ذلك. دخان.

طعام وشراب أضافت المواطنة أنها ما زالت تتذكر أيامها الأولى في السجن عندما امتنعت عن الأكل والشرب لأن ما قدم لم يعجبه ولم يقبل أن يكون طعامًا للنساء، حتى الماء الذي يدخل الأمعاء كان يوضع. في مبردات مياه مغطاة بالحشرات والصراصير من جميع الجهات. لكن الجوع والعطش لم يبطئها كثيرًا، لذلك كان عليها أن تتعامل مع ما تقدمه هي وبقية النزلاء الجدد، بغض النظر عن المراحيض التي لم تكن مناسبة للتغوط.

مضايقة الأولاد وقالت المواطن إن كل ما قالته يسهل مواجهة المضايقات التي يمارسها الأولاد الذين يقضون عقوبات بالسجن وهو أمر لا يطاق. علاوة على ذلك، تتعرض إحدى السجينات بشكل شبه يومي للمضايقات ليس من قبل الرسامين بل من قبل أحد المشرفين الذي يدعي البحث لتوعية النساء، على الرغم من تلقي عدة تحذيرات من مسؤولي السجن، ولكن دون جدوى، لذلك أرسلت شكواها بالجنسية لتقديمها إلى النيابة العامة.

Scroll to Top