من الغريب أن نجد في دولة منفتحة مثل الولايات المتحدة الأمريكية مشكلة كبيرة مثل مشكلة التمييز العنصري، رغم اضطهاد كل المجتمعات لمشكلة التمييز العنصري، ولكن حتى يومنا هذا لا يزال هناك من يؤمن بها. هذا تمييز عنصري، والمثير للدهشة أن هذا التمييز هو تمييز بسبب الدين الإسلامي بصراحة، فمن غير المقبول إطلاقاً أن تتعرض مجموعة من الطلاب المسلمين الحاصلين على منح دراسية في ولاية أيداهو للاضطهاد والتعرض للإهانات والعنف والضرب والسرقة، ولن تتقدم الشرطة للدفاع عنهم.
بداية المشكلة تبدأ مشكلة الطلاب الحاصلين على منح دراسية في ولاية أيداهو بأمريكا بتعرضهم للسرقة من قبل مجموعة من الأمريكيين، على حد قولهم، حيث أكدوا أنهم أمريكيون وتسللوا إلى شقتهم لمحاولة سرقتهم، مما أدى إلى جعلهم يقدمون بلاغًا للشرطة الأمريكية التي لم تفعل شيئًا نهائيًا سوى الإفراج عن اللصوص دون اتخاذ أي إجراءات قانونية حيال ما فعلوه.
معاناة الطلاب السعوديين في أيداهو، وليس هذا فقط الحادث، ولكن هناك تمييز عنصري موجه للطلاب السعوديين المبتعثين هناك، والدليل على ذلك هو مقدار الإهانات والإهانات التي يتعرض لها الطلاب السعوديون في أيداهو من السكان المحليين. السكان هناك، حتى يلقيوا بعبارات تؤكد عدم رغبتهم في وجود طلاب سعوديين هناك، مثل “عد إلى بلدك” و “لماذا أنت هنا” ووصل الأمر ذروته خاصة بعد توزيع أقراص مدمجة مع تحذير سكان محليين من التعامل مع الطلاب السعوديين والمسلمين خوفا من انتشار الإسلام في الدولة، الأمر الذي جعل مدير النادي السعودي عبد الله. ويؤكد الدوسري ذلك، مشيرا إلى فقدان الأمان التام. في هذه المدينة ومدى القلق الذي يعيش فيه المبتعثون السعوديون هناك.
رد فعل الملحق السعودي في أمريكا من ناحية أخرى، استند الملحق الثقافي السعودي بواشنطن الدكتور محمد العيسى هناك إلى الكتابة إلى الطلاب في هذه المدينة لمعرفة المزيد عن مزايا الأمر وتلقي الشكاوى من الطلاب لإمكانية مساعدتهم حتى إذا لزم الأمر لنقلهم إلى جامعات أخرى. وكتب مساعد الملحق الموجه للمركز الثقافي الأمريكي للشؤون الأكاديمية الدكتور عبد الغني الحربي رسالة إلى الطلاب طمأنتهم بأوضاع الجامعات والمعاهد اللغوية الأمريكية وأنه سيتعامل مع الأمر على الفور. ومن لديه الرغبة في الانتقال إلى جامعة أخرى أو دولة أخرى فلا مانع من ذلك وعليه تقديم طلب للذكر لمنح جميع التسهيلات لذلك. تم تعليق الدراسة في ولاية أيداهو حتى يتم حل هذه المشكلة.
ردود فعل الشعب السعودي على مواقع التواصل الاجتماعي ظهرت حالة من الغضب الشديد لدى الشعب السعودي حيال ما حدث لأبناء وطنهم في أمريكا، وتباينت الآراء على مواقع التواصل الاجتماعي، مما أظهر مدى الغضب الشديد على أمريكا، خاصة المسؤولين فيها. ايداهو لعدم الوقوف مع الطلاب السعوديين أو على أقل تقدير بشرط عدم اتخاذ أي إجراءات قانونية بشأن المضايقات التي تحدث هناك، الأمر الذي جعل بعض النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي ينتقدون التعليم في أمريكا بشكل مباشر، الأمر الذي أصبح بلا قيمة. خاصة بعد انتهاكات حقوق الإنسان للطلبة السعوديين في أمريكا.