المسلسل الذي أصبح جزءًا من الكيان الخليجي، يجب تجديده كل عام وإعادته مرة أخرى حتى أصبح من الأساسيات داخل كل بيت خليجي. مسلسل “اشفان” مستمر منذ اكثر من 45 عاما ودائما يتم عرضه بشكل متجدد ويفتح الابواب واسعة للدراما الخليجية لتتطور فيه. دائما ما تطلق العنان لخيالها لتكمله حتى تصبح غنية وضرورية. تعود مادة لصانعي الدراما، و ”Ashfan 2” مرة أخرى هذا العام في شهر رمضان المبارك لاستكمال العمل الكرتوني الذي عرض الجزء الأول منه عام 2011، بحسب ما ورد في إعلانات قناة أبو ظبي. تضمين سلسلة الكارتون هذه لتكون ضمن قائمة المسلسلات الكرتونية التي ستعرض في رمضان.
كما تعودنا على أبطال تلك المسلسل “اشفان القطو” وزوجته “أم حارب” وابنة أخته “شما بنت مصبح” وصديقه التاجر “بطبر”، وكذلك أصدقائه المقربين “مقدت”. و “الكراني” كلهم يحتفظون بأدوارهم وحلقات المسلسل مبنية على سمة البخل التي تؤثر على صديقنا “أشفان” وتجعله يتعرض لمواقف مختلفة وقصص متعددة وكيف تنعكس هذه النوعية السيئة على حياته. وتعاملاته اليومية وكيف يؤثر ذلك أيضًا على علاقاته مع من حوله، ويستمر أصدقاؤه في عمل الحيل والمكائد المختلفة في محاولة لإصلاحه وإعطائه دروسًا متعددة في أضرار تلك الصفة، لكنها دائمًا ما تفشل. من إنتاج شركة Fener Productions بالتعاون مع أبو ظبي للإعلام، وسيكون المخرج حيدر محمد.
كما أكد مدير المسلسل حيدر، أن الجزء الثاني من المسلسل الكرتوني سيكون استمرارا للجزء الأول الذي تم عرضه عام 2011، وسيكون استمرارا للمسلسل الأصلي لأن المسلسل الكرتوني مبني بشكل أساسي على العمل الدرامي القديم. وقال أيضا إن المسلسل سيحتوي على 15 حلقة فقط لأن حلقة واحدة تستغرق أكثر من شهر ونصف ليتم تسجيلها وتصويرها وتنفيذها، وبالتالي سيكون من الصعب تنفيذ 30 حلقة كاملة، ومدة الحلقة. مدته 15 دقيقة، حيث سترسل المسلسل رسالة لجميع أفراد الأسرة ودرسًا جديدًا للجميع، وسيتم تنفيذ المسلسل بتقنية 2D لأنه الأقرب إلى العمل الدرامي القديم أكثر من تقنية 3D.
كما يقول حيدر أن المسلسل سيكون مختلفًا بعض الشيء في سيناريو المسلسل، وإن كانت الاتجاهات منذ البداية أن يكون هذا العمل إعادة عرض للمسلسل الدرامي، لكنه اعتقد أن هذا لن يوفر إضافة جديدة تستحق المشاهدة من المشاهدين، من المؤكد أن معظم الجمهور حريص على معرفة أخبار المسلسل وما حدثت فيه من تطورات أكثر من 40 عامًا بعد عرضه، وماذا حدث مع الأبطال وكيف أصبحت حياتهم بعد هذه السنوات الطويلة، وهو كما ذكر أن أكبر التحديات التي واجهها في تنفيذ تلك السلسلة كانت أنه كان يبحث عن أصوات قريبة من أصوات الممثلين في المسلسل الأصلي، حيث قرر التوجه إلى أبناء الممثلين بحثًا عن تقارب الأصوات، لكنه لم يجد أي تشابه بينهما.
وتجدر الإشارة أيضًا إلى أن المسلسل لن يستعرض أي تغييرات في الشخصيات كما اعتدنا عليها في المسلسل الأصلي، فهي تحمل نفس الأسماء والشخصيات، ولكن ما تمت إضافته وفقًا لتطور الزمان والتطور. مرور السنين هم الأبناء والأحفاد حتى يشعر المشاهد أنه يتابع تطورات أحداث هذه الشخصيات بعد سنوات عديدة ومن بين الشخصيات المضافة “جوري” و “صبيحة” حفيد أشحفان، و “شرارة” هو حفيد ماكديت. “زنجر” حفيد القراني، و “شما” حفيدة بوطبار. في هذا العمل جمال سالم وعبدالله الشويخ ومحمد بن ثالث وعبدالله محمد ومصطفى جار النبي وبيتر اوليف وكذلك حيدر محمد، اما الممثلين المشاركين في هذا العمل الفنان ناجي خميس عن دور. “أشفان” وإبراهيم سالم عن دور “القراني” وكذلك محمد ياسين عن دور “قارب”، وجميعهم عبروا عن سعادتهم بالمشاركة في عمل درامي قديم يعبر عن الأصالة ويعيد الروح. عن الأعمال الإماراتية القديمة وكيف واجهوا العديد من التحديات للوصول إلى نفس مستوى المسلسل الأصلي وشرح طريقة تمثيله والتشابه بين الأصوات.