تزخر السعودية بالعديد من المواقع التاريخية والأثرية في جميع أنحاء أراضيها من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب، ولعل أبرز هذه الآثار تقع في مدينة مكة المكرمة، العاصمة المقدسة للمملكة، ومنها “عين يدة” التي كانت مخصصة لسقي الحجاج منذ أكثر من عام. منذ 1200 عام.
سبب التسمية سمي اسم يدة بهذا الاسم لأمة العزيز بنت جعفر بن المنصور زوجة الخليفة هارون الرشيد ووالدة ابنه الأمين. هذه العين.
سبب التأسيس كانت السيدة يدة تؤدي فريضة الحج، وخلال تلك الفترة أدركت مدى الصعوبات التي تواجه الحجاج من التعب والإرهاق بسبب نقص المياه في طريقهم إلى مكة. كانت المياه إلى مكة في القنوات الممتدة من الينابيع والآبار، لكنها كانت تنضب، فاشترى يدة جميع أراضي وادي النعمان شرقي مكة، ودمر البساتين التي كانت فيها، وأمر بحفر قنوات مائية متصلة بقطرات المطر على أن يتم إنشاء قناة مياه في الجبال. ولديها فتحات لقنوات فرعية تسمى “عين مشاش” و “عين ميمون” و “عين الزعفران” و “عين البرود” و “عين الطريقي” و “عين تقبة” و “الجرانيات”، وفيه تتجمع مياه الفيضان لزيادة حجم المياه الممتدة إلى مكة وكان ذلك في سنة 186 هـ.
الكلفة لم تبخل السيدة يدة في تقديم الثمين والثمين لاستكمال بناء هذه العين، وكان إجمالي المبلغ الذي أنفقته عليها ما يعادل 5950 كيلوغراماً من الذهب الثمين، وقيل ذلك عندما أخبرها أمين صندوقها أن تكلفة المشروع كانت كبيرة، فقالت له “العمل حتى لو كلفك ضربة بالفأس. دينار. وعندما اجتمع العمال لتقديم تقرير عما أنفق على هذه القناة من أجلها، ألقت الكتب في نهر دجلة، وقالت تركنا الحساب ليوم الحساب. من بقي من المال فهو له، ومن بقي معنا نعطيه له “.
مساحتها بلغ طول هذا النبع حوالي 40 كيلومترا، وبلغ عمقه نحو أربعين مترا تحت الأرض. وقد بني من الحجر المثقوب، وبُني ليصل إلى الأماكن المقدسة على سطح الأرض. استغرق بنائه حوالي 10 سنوات، وتراوح منسوب المياه فيه بين 20 و 30 ألف متر مكعب، يتناقص ويزيد حسب مستوى هطول الأمطار.
تكوينها تتكون قنوات “عين يدة” من جزأين، الأول وهو الجزء الذي تتجمع فيه المياه ويقع تحت سطح الأرض ويبدأ من نقطة الأمية حيث تتجمع الروافد العليا لوادي النعمان، ومنها أودية “عرار” و “العشارة” و “مجريش” وهي تعرج، ويذكر أن هذه المياه ستنقل بالنسب الطبيعي إلى عرفات ومزدلفة ومنى ومن خلال الموقع الرسميك إلى البيت الحرام. الله.
الجزء الثاني مسئول عن النقل، وقد يكون معلقاً فوق الجسور تحت الأرض أو فوقها، ومغطى بما يمنع تسرب المياه، ومغطى بالأحجار الثقيلة التي تمنع المياه من التلوث وتقلل من التبخر، بالإضافة إلى ما تحتوي على حوالي 51 دبابة. في مكة.
أهميتها كانت تستخدم لسقاية الحجاج والمعتمرين والمقيمين ومن حولهم، بالإضافة إلى القوافل والحيوانات المارة، ويستخدم الفائض منها في الزراعة. من الواضح تحقيق أقصى فائدة بأقل تكلفة.
إصلاح وتطوير العين اهتم الكثير من الأمراء والملوك بإصلاح وتطوير “عين يدة” بسبب بعض التخريب الذي حدث على قنواتها بسبب السيول وتوالي الأزمنة. ومن بينهم سلطانة فاطمة خانم ابنة السلطان العثماني سليمان القانوني، التي طلبت منه استكمال ما بدأته السيدة يدة، وسمح لها بذلك، وأعادت مدينة العين في العهد العثماني عام 969 هـ.
عين يدة في العهد السعودي أولى الملك عبد العزيز اهتماماً خاصاً لعين يدة، فأسس لها إدارة خاصة تشرف عليها وعلى آبارها بشكل كامل، وتهتم بترميمها. تدرس الحكومة السعودية حاليا كيفية تنشيط عين يدة والاستفادة منها في المستقبل.