هناك العديد من التزويرات التي قد تحدث بشكل يومي في مجتمعنا العربي أو حتى في المجتمع الغربي، ونسمع العديد من القصص عن كشف المزورين واعتقالهم وإصدار الأحكام بحقهم، ولكن في مقالنا اليوم قصص يختلف التزوير عن أي قصص أخرى، لأن المزور هنا “معقد”. الوزارات “كل شيء! كما يقول عنه رجال قسم الجرائم المالية بالإدارة العامة للمباحث الجنائية، التي ألقت القبض على مزور “مجمع الوزارات” الذي يعتبر من أكبر المزورين في الشرق الأوسط على الإطلاق. لماذا أطلق رجال الأمن على هذا التزوير “مجمع الوزارات” وما هي ملابسات الحالة، فلنكتشف في مقالتنا أدناه إجابات هذه الأسئلة.
من هو المزور ولم تعلن وزارة الداخلية في بيانها الصادر بشأن القضية، اسم المزور. واكتفى بإعلان أول حرفين من اسمه الأول والأخير، وهو (MN). ولد عام 1963. وهو تنزاني الجنسية ويمتلك أربعة جوازات سفر من جنسيات مختلفة قام بتزويرها بنفسه. مارس التزوير لمدة ثلاث سنوات متتالية واستخرج العديد من المعاملات الحكومية الاحتيالية.
عملية اعتقاله تلقت إدارة الجرائم المالية أنباء عن نشاط المتهم، فاندفع رجال المباحث للتحقيق معه ومراقبته لمدة عشرة أيام، ثم تم اعتقاله من قبل رجال الجرائم المالية بالإدارة العامة للمباحث الجنائية في مكتبه. في منطقة السالمية، ووجدوا جوازات سفر كويتية وعراقية وتنزانية بدون وثائق رسمية تخصه، كما وجدوا كمية ضخمة من المعاملات المزورة على وشك تسليمها لعملائه. “مجمع الوزارات” أطلق وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الأمن الجنائي اللواء عبد الحميد العوضي على المزور اسم “مجمع الوزارات” لأنهم وجدوا في شقته أكثر من خمسين ختمًا لمعظم مسؤولي الدولة يستخدمها. لتوثيق المعاملات التي زارها، وتم العثور على كمية هائلة من المواد. والأدوات التي تستخدم لاستخراج الهويات، بالإضافة إلى الأختام الخاصة بالمعاملات المصرفية الرسمية، لذلك شُبِّهت شقته بمجمع وزارات كامل. وتم ضبط أكثر من عشرين جواز سفر كويتي مزور في شقته، بالإضافة إلى المعدات التقنية التي يستخدمها في معاملاته مثل أجهزة الكمبيوتر وأجهزة التصوير وذاكرة التخزين الفلاش والمستندات. الصور والبيانات.
وكلاء المقلد حسب اعترافات المزور فهو الذي يبحث عن ائنه بنفسه دون أن يساعده أحد، وذلك لدقته وحرصه الشديد على جعل عملياته الإجرامية تدق دون مساعدين، وهو هو نفسه. قام بتزوير أختام كبار المسؤولين التي تم ضبطها بحوزته، وذكر أن من أكثر المستفيدين من معاملاته المزورة البدون والوافدون الذين ليس لديهم معاملات رسمية ويقيمون بشكل غير قانوني في البلاد، وخريجي السجون الذين كانوا المحكوم عليهم بالسجن المؤبد أو المخفف. وأوضحت وزارة الداخلية في بيانها أن جميع العملاء الذين تعاملوا مع المزور سيحاكمون للتحقيق معهم.