كيفية شراء المواد المعاد تصنيعها

كيفية شراء المواد المعاد تصنيعها، فعملية إعادة تصنيع المواد ظهرت منذ القِدم في صور بسيطة، فقد كان الإنسان في العصر البرونزي يقوم بتجميع النفايات ويحولها إلى أدوات جديدة، حيث ان هذا الامر يعتبر من الامور المهمة والتي يجب علي الدول المختلفة الاهتمام بها من اجل انتاج سلع جديدة بتكاليف ومواد اقل، حيث زادت الحاجة إلى عملية إعادة تصنيع المواد مع التطور التكنولوجي والزيادة السكانية في جميع دول العالم وزيادة الإنتاج.

ماذا تسمى شراء المواد المعاد تصنيعها

ماذا تسمى شراء المواد المعاد تصنيعها
ماذا تسمى شراء المواد المعاد تصنيعها

ما هي إعادة التدوير - موضوع

  • تُسمى عملية شراء المواد المعاد تصنيعها باسم إعادة التدوير.
  • ويمكن تعريف إعادة التدوير بأنه تجميع المواد التي تم استخدامها من قبلـ ثم تحويل تلك المواد إلى مواد خام، ومن ثم يُعاد إنتاجها حتى تكون صالحة للاستخدام من جديد.
  • ومن خلال تلك العملية يمكن الاستفادة من النفايات وتصنيعها ليصلح استخدامها مرة أخرى، وبالتالي تصلح تلك المواد لاستخدامها بدلًا من المواد الخام المُستخرجة من الموارد الطبيعية مثل الفحم والغاز الطبيعية والبترول والأشجار والمعادن.

شراء المنتجات التي يمكن تدويرها

شراء المنتجات التي يمكن تدويرها
شراء المنتجات التي يمكن تدويرها
  • يظن الكثير أن مفهوم إعادة التدوير من المفاهيم التي ظهرت حديثًا، ولكن في الحقيقة يعود تاريخ تلك العملية إلى آلاف السنين، فهناك العديد من الدول التي لجأت لتلك العملية بعد الكساد الاقتصادي الذي تعرضت له في ثلاثينات وأربعينات القرن الماضي.
  • ومن أبرز المواد التي كان يتم إعادة تدويرها آنذاك المعادن والمطاط والنايلون.
  • ولعل السبب الرئيسي الذي جعل الكثير من الدول تفكر في شرح طريقة صحيحة تستفيد من خلالها من نفاياتها، هو ضخامة الإنتاج خلال العصور الصناعية، فكان لا بد من الحفاظ على نظافة البيئة، وفي نفس الوقت يتم الاستفادة من النفايات، ولذلك ظهر مفهوم إعادة التدوير.
  • وبعد الحرب العالمية الثانية؛ ازدهرت العديد من الدول اقتصاديًا، وبالتالي زاد الوعي بعدم التخلص من النفايات، بل الاستفادة منها، وهو ما خلق تعاون دولي للوصول إلى أفضل وأحدث الآليات المستخدمة في إعادة التدوير، ولقد تم إنشاء الكثير من الشركات المتخصصة في هذا المجال.
  • أما عن الآليات المُستخدمة في عملية إعادة التدوير فهي تختلف من دولة لأخرى حسب إمكانيات كل دولة، والعديد من الدول تسعى للوصول إلى أفضل الطرق لمعالجة نفاياتها بحيث تتناسب مع إمكانياتها، ولا تكلفها الكثير خلال تلك العملية.

أنواع إعادة التدوير

أنواع إعادة التدوير
أنواع إعادة التدوير

لعملية إعادة التدوير نوعين نشرحهما بالتفصيل فيما يلي

إعادة التدوير الداخلية

إعادة التدوير الداخلية
إعادة التدوير الداخلية
  • في هذه العمليات يتم الحصول على المواد الناتجة من مخلفات التصنيع، ثم إعادة استخدامها.
  • ومن أمثلة إعادة التدوير الداخلية عملية صناعة الأنابيب النحاسية، حيث يتم الاستفادة من المواد الزائدة خلال تلك العملية بصهرها حتى تتحول إلى منتج حديث يمكن استخدامه.

إعادة التدوير الخارجية

إعادة التدوير الخارجية
إعادة التدوير الخارجية
  • وهو المصطلح الذي يُطلق على عملية تجميع المواد القديمة والمتهالكة، ومن خلالها يتم الحصول على منتجات جديدة صالحة للاستخدام.
  • ومن أمثلة إعادة التدوير الخارجية تجميع الزجاج القديم المُستخدم وتحويله إلى زجاج جديد، وأيضًا تجميع الصحف والمجلات القديمة لتكون من العناصر المُستخدمة في إنتاج منتجات جديدة من الورق.
  • وتتعدد أماكن الحصول على المواد القديمة والمتهالكة، مثل الأماكن المتخصصة في بيعها في العديد من المدن، أو من مراكز تجميع المواد القابلة للتدوير والتي تقدمها مجانًا، أو بجمع تلك المواد من حاويات القمامة المنتشرة في الشوارع.

كيفية إعادة التدوير

كيفية إعادة التدوير
كيفية إعادة التدوير

تمر عملية إعادة التدوير بثلاثة مراحل وهي

  • الجمع والمعالجة ففي هذه المرحلة يتم تجميع المواد المُراد إعادة تدويرها، ثم تُرسل إلى مكان مخصص لتنظيفها وفرزها ومعالجتها.
  • التصنيع في مرحلة التصنيع تُصنع المواد الصالحة لإعادة التدوير حتى يتم إنتاج مواد أخرى منها جديدة وصالحة للاستهلاك، مثال البلاستيك والذي يدخل بعد إعادة تدويره في صناعة السجاد، والزجاج الذي تمت إعادة تدويره ويدخل في رصف الطرق.
  • بيع السلع المصنعة من مواد معاد تدويرها حيث يقوم المستهلك بشراء السلع المُصنعة باستخدام مواد مُعاد تدويرها، وعلى الملصقات الموضوعة على المنتجات عبارات توضح تصنيع المنتج من خلال عمليات تدوير، مثل عبارة (المنتج يضم مواد تم استهلاكها مسبقًا) والتي تعني أن هذا المُنتج صُنع من مواد مُعاد تدويرها، مصدرها من المراكز المخصصة لجمعها، وعبارة (المنتج مصنع من مواد مدورة) والتي تعني صناعة هذا المنتج من مواد معاد تدويرها، ويمكن أن تكون تلك المواد من مراكز جمع نفايات أو من مخلفات التصنيع، ويتم توضيح نسبة تلك المواد على اللاصق، وعبارة (منتج قابل لإعادة التدوير) وهي دالة على إمكانية إعادة تدوير هذا المنتج بعد استخدامه ليكون منتج جديد صالح للاستهلاك.

المواد القابلة لإعادة التدوير

المواد القابلة لإعادة التدوير
المواد القابلة لإعادة التدوير

أما عن المواد القابلة لإعادة التدوير فهي

  • المعادن ومنها رقائق الألومنيوم المُستخدمة في تغليف الأطعمة، علب الألومنيوم التي يمكن تحويلها لعلب جديدة صالحة للاستخدام، الفولاذ الذي يدخل في صناعة هياكل السيارات ومواد البناء، العلب الصفيحية التي يمكن تحويلها إلى علب أخرى جديدة الموفرة للطاقة.
  • الورق حيث يتم إعادة تدوير المناديل الورقية والورق المغلف، ومغلفات البريد، والورق الأبيض والملون، والصحف والمجلات والكتالوجات، والأكياس الورقية وأوراق التغليف، وتعتمد تلك العملية على تجميع الورق ثم فرزه ثم نقعه في الماء لإزالة الحبر والمواد الأخرى منه، ثم تجفيفه بوضعه على صفائح مسطحة.
  • البلاستيك يتوفر سبعة أنواع من أصناف البلاستيك التي يمكن إعادة تدويرها، حيث يمكن تدوير البولي إيثيلين تريفثاليت إلى زجاجات مشروبات غازية ومنسوجات وأقمشة، والبولي إيثلين عالي الكثافة الذي يمكن إعادة تدويره ليدخل في صناعة الطاولات والمقاعد والمساطر البلاستيكية،والبولي فينيل كلوريد الذي يمكن إعادة تدويره ليدخل في صناعة الأنابيب الصلبة وبطاقات الائتمان، والبولي إيثلين منخفض الكثافة الذي يمكن إعادة تدويره ليدخل في صناعة أغطية الأواني وأكياس الطعام المجمد، والبولي بروبلين والذي يُعاد تدويره ليدخل في صناعة زجاجات المشروبات الغازية وأدوات المطبخ، والبوليسترين الذي يُعاد تدويره ليدخل في صناعة كراتين البيض والأكواب البلاستيكية، والأنواع الأخرى التي يُعاد تدويرها لتدخل في صناعة الألعاب البلاستيكية وزجاجات حليب الأطفال.
  • الزجاج يمكن إعادة تدوير جميع أنواع الزجاج عدا زجاج الكريستال، البايركس، زجاج النوافذ، زجاج المرايا، شاشات الكمبيوتر والتليفزيون، المصابح الكهربائية، الأواني الزخرفية والسيراميك.
  • الكرتون تُعد الكراتين المُستخدمة في تخزين المنتجات وعلب الحليب والحساء من المواد التي يمكن إعادة تدوير الكرتون منها.

أهمية إعادة التدوير

أهمية إعادة التدوير
أهمية إعادة التدوير

هناك العديد من الفوائد التي تعود من عملية إعادة تدوير المواد وهي

  • عامل مساعد للحفاظ على الموارد الطبيعية، بما يمكن الأجيال القادمة من الاستفادة منها.
  • تساعد عملية إعادة تدوير النفايات على التقليل من المخاطر الناجمة عن حرق النفايات وتلوث الهواء بالرماد الذي يحتوي على المعادن الثقيلة المضرة بصحة الإنسان.
  • عدم تضرر الكائنات البحرية من المخلفات البلاستيكية التي يتم إلقائها في مياه البحار والأنهار والمحيطات، حيث تتغذى عليها وتؤدي إلى وفاتها، فضلًا عن انتقال تأثيرها إلى أعلى السلسلة الغذائية لتصل إلى الإنسان، وبالتالي تؤثر سلبًا على صحته.
  • لا تحتاج عملية إعادة التدوير سوى إلى كميات قليلة من الطاقة لا تؤدي إلى تضرر البيئة، عكس المواد الخام التي يحتاج تصنيعها إلى كمية كبيرة من الطاقة، إلى جانب ما يترتب على التلوث من أضرار تؤثر على صحة الإنسان بالسلب.
  • تقل عمليات نزوح المجتمعات الفقيرة من أماكن إقامتها في الغابات وضفاف الأنهار، حيث يقل الطلب على المواد الخام، وبالتالي تقل الأضرار الناتجة عن البحث عن تلك المواد وتصنيعها مثل إتلاف الأراضي وتلوث الأنهار.
  • ساهمت عمليات إعادة التدوير في إنشاء العديد من الشركات المتخصصة في هذا المجال، ومن ثم توفر الآلاف من فرص العمل للشباب برواتب مجزية، فضلًا عن توفير تكلفة مكبات النفايات، وهو ما يساعد في النهاية على تعزيز اقتصاد الدول.
  • لإعادة التدوير أهمية كبرى في إبقاء مياه المحيطات والأنهار والبحار نظيفة، وزيادة معدلات الأكسجين في البيئة، وتوفير قدر كبير من الطاقة، فضلًا عن الحفاظ على استقرار المناخ بعد تقليل تصنيع المواد في المصانع وتقليل الغازات والكربون المنبعث من تلك المصانع.
  • ساعدت على احتفاظ التربة بمائها، وإمدادها بما تحتاج إليه من مواد مغذية مثل الكبريت والفسفور والنيتروجين، إلى جانب دورها في زيادة قدرة التربة في الحفاظ على تماسكها.
Scroll to Top