أحاديث عن الرضا

يجب على المسلم أن يرضى بما قدر الله له. والمراد بالرضا عدم الاستسلام وعدم بذل الجهود لتحقيق ما يريد. بل هو أن يجتهد في بذل الجهد لتحقيق الهدف، وأن يرضي المسلم بكل ما قدر له دون قلق أو سخط أو ملل، مع قبول حكم الله في السراء والضراء، و يستعرض موقع المعلومات في هذه المقالة أحاديث الرضا وما جاء من أقوال السلف فيما يتعلق بالرضا عن حكم الله.

أحاديث عن القناعة

عن شداد بن أوس – رضي الله عنه – قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: قال الله تعالى: إذا كنت أشهد لعبادي مؤمنًا، سبحني على ما ابتليت به، فهو يقوم من فراشه كاليوم الذي أنجبت فيه أمه. ويقول الرب تعالى: لقد ربطت عبدي وأذلته، فأجره وأنت تجره، وكان على حق.

والمكافأة عظيمة مع عظمة البلاء والصبر عند الصدمة الأولى، وأنه إذا أحب الله شعباً يحل محله، ومن راضي له رضى، ومن غضب فقد استياء.

أوحى الله تعالى لموسى صلى الله عليه وسلم أنكم لن تقربوا من أعزّ إليّ من أن تكتفي بحكمتي، وأنكم لم تفعلوا عملاً يحبط حسناتكم من كبرياء موسى. لا تتوسل إلى أهل هذا العالم. فقدوا.

لكن الغضب هو حرق خشن في بطن ابن آدم، ألا ترى احمرار عينيه وتورم قواريره؟ وإن وجد أحد منكم شيئًا من ذلك فالأرض هي الأرض، ولكن خير الناس بطيء الغضب وسريع القناعة، وسيء الناس هو الذي يسارع في الغضب وهو بطيء في الرضا. إذا كان الرجل بطيئًا في الغضب فهو بطيء الغضب وسريع الغضب.

عن أبي موسى الأشعري – رضي الله عنه – عن الرسول – صلى الله عليه وسلم – قال: لما مات ولد العبد قال الله له. الملائكة، أخذتم ابن عبدي، وقالوا نعم. الجنة وسموها بيت التسبيح.

اقوال السلف في الرضا

يكون الهدى عندما يكون الإيمان في قلب العبد، والله تعالى يعلم حقيقة العلم ويقدره بحق قدره، والله تعالى ينير في قلب العبد يميز فيه الحق عن الباطل.، ويسعى لتحقيق رضا الله تعالى، وهناك أقوال كثيرة وردت على الصالحين من هذه الأمة، ومن أفضل الناس بعد الرسول – صلى الله عليه وسلم – الصحابة والتابعون، و كانوا أئمة على طريق الخير والصلاح والهداية، ومن ما قالوا في الرضا:

  • يقول القامة عن كلام الله تعالى: {ومن آمن بالله يهدى قلبه. وهذا إذا أصابت المصيبة المسلم، فارتأى أنها من عند الله تعالى، فيسلم أمره إلى ربه، ورضي حكمه.
  • فعن علي بن أبي طالب – رضي الله عنه – رأى رجلاً مشلولاً اسمه عدي. العبد بين شيئين: إما أن يحمد صابر الله سبحانه وتعالى فيأجر أو يغضب ويغضب على الله عز وجل فيبتلى.
  • عن رضا عمر بن الخطاب – رضي الله عنه بحكم الله وقدره – أنه قال: لا يهمني صرت ما أحبه أو ما أكره. ؛ لأنني لا أعرف الخير فيما أحبه أو ما أكرهه ”.
  • وكان ابن عمر يقول في الاستخارة: “إن الرجل يستدعي هدى الله ويختار له فيغضب على ربه”.
  • عن أبي الدرداء – رضي الله عنه – أنه اعتبر الرضا ذروة الإيمان، فقال: ذروة الإيمان أربعة: الصبر على الحكم، والقناعة بالقدر، والإخلاص. أن تتكل على الرب القدير وأن تستسلم له “.
  • وروي أن مالك بن دينار ومحمد بن وصعي جلسوا يتحدثون عن الرزق، فقال مالك: ما من خير للرجل أن يكون له غلة – أي الأرض أو الزراعة – يسكنها. فقال محمد: طوبى لمن وجد الغداء ولم يجد العشاء، ولم يجد عشاءًا ولم يجد الغداء، وهو راضٍ بالله تعالى.
  • قال سفيان في تفسير قوله تعالى: (بشرى المخفيين). هم المؤمنون الذين يرضون بقدر الله تعالى ويستسلموا له.
  • عن الحسن بن علي – رضي الله عنه – أنه قال في الرضا: من رضي الله بقليل الرزق ؛ رضي الله عنه بقليل من العمل.
  • عن بشر بن بشار أنه استشار ثلاثة من الصالحين، فقالوا له: ألقي نفسك بالقدر حيث لقيتك ؛ الأفضل لك أن تفرغ قلبك، وتقلل من قلقك، واحذر من أن تغضب، وستغضب منه وأنت مهمل، ولا تشعر به. قال الثاني: اطلبوا رضاه بترك ممنوعاته، فقد أوصلكم إلى باطله. وقال الثالث: لا تطلبوا أحوالكم. مقياس آخر غير مقياسه ؛ أنت تهلك على أولئك الذين هلكوا، وتهلك على الضالين.

ثمار القناعة

للرضا العديد من الثمار والنتائج منها:

  • الرضا يرضي الله عن عباده، فإن الله-عز وجل- يوافق على من يعبده، وإذا سأله ودعاه، وأذله العبد، فقبله الله.
  • الرضا سبب في زوال الحزن والقلق والحزن وسوء الحالة وتشتيت القلب حتى يشعر المسلم بالاسترخاء والاطمئنان والهدوء على عكس الانزعاج والاضطراب الناتج عن سخط القلب. .
  • الرضا ينقذ العبد من مخالفة الله تعالى للأحكام والقوانين والأحكام.
  • الرضا يعطي العبد عدل الله، لذلك فإن عدل الله في العقوبات والأحكام لا يتعارض مع حكمه.
  • القناعة سبب للابتعاد عن الحسد والغش والكراهية. لأن المسلم الذي لا يقبل ما قدر له يبقى في الحسد، ويتمنى أن تزول نعمة الآخرين.
  • رضا يجعل المسلم يقبل بأمر الله. لا يشك في معرفته وحكمته وقدرته، ويعلم أن الله حكيم في كل ما يحدث للخادم.
  • الرضا يؤتي ثماره شكرا.
  • الرضا يصفي العقل، ويفرغ قلب العبد من أجل العبادة، فيصلي والذهن فارغ لا مشتت.

مصادر:

  1. الراوي: شداد بن أوس | محدث: | : الصفحة أو الرقم: 4/144 | خلاصة حكم الحديث: إسناده حسن، ورجاله ثقة []
  2. الراوي: علي بن أبي طالب | محدث: | : الصفحة أو الرقم: 10/46 | خلاصة الحكم المحدث: صحيح []
  3. الراوي: عبدالله بن عباس | محدث: | : الصفحة أو الرقم: 5/53 | خلاصة تحديث الحكم: غريب []
  4. الراوي: أبو سعيد الخدري محدث: | : الصفحة أو الرقم: 1604 | خلاصة الحكم المحدث: صحيح []
  5. الراوي: أبو موسى الأشعري | محدث: | : الصفحة أو الرقم: 1021 | ملخص حكم المحدث: حسن غريب []
Scroll to Top