من الذي وضع الحجر الأسود في مكانه بعد سقوط الكعبة،الحجر الأسود من أهم أجزاء الكعبة المشرفة وله أهمية كبيرة. الأهمية في الحج والعمرة، ومن هناك يبدأ المسلمون في تجاوز الكعبة، ويستمر الالتفاف في نهاية منطقتها. ومرة أخرى كما ورد في سنة النبي صلى الله عليه وسلم.
يقع موقع الحجر الأسود في الجزء الشرقي من الركن اليمني من الكعبة المشرفة، ويبلغ ارتفاعه متراً ونصف المتر. يتكون الحجر الأسود من مجموعة متنوعة من الأحجار تتراوح بين الأحجار الكبيرة والصغيرة، بإجمالي 15 حجرًا.
من وضع الحجر الأسود في مكانه بعد سقوط الكعبة؟

- الذي وضع الحجر الأسود في مكانه بعد سقوط الكعبة هو معلمنا محمد صلى الله عليه وسلم، وقد حدث هذا في حادثة حرق الكعبة التي حدثت قبل البعثة النبوية.
- تسبب الحريق في إتلاف حجارة الحجر الأسود، مما دفع قبيلة قريش إلى إعادة بنائه من جديد.
- عملت القبيلة على هدم حجارة الحجر الأسود وإعادة بنائها من جديد، واختار الرسول صلى الله عليه وسلم وضع الحجر الأسود مكانه.
- جاء هذا الاختيار بعد أن قررت القبيلة اختيار أول من يدخلهم بوضع الحجر الأسود مكانه، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم.
- لم يقتصر دور الرسول صلى الله عليه وسلم على وضع الحجر في مكانه فحسب، بل ساهم أيضًا في نقله.
حوادث الحجر الأسود

لم تكن قصة حريق الحجر الأسود هي الحادثة الوحيدة التي تعرض لها عبر التاريخ. ومن الحوادث الأخرى التي تعرض لها ما يلي
سرقة الحجر الأسود

- وقد حدث ذلك قبل إرسال الرسول صلى الله عليه وسلم، وسرقه عمرو بن الحارث بن مدد الجرمي.
- وبعد أن سرق الحجر الأسود ذهب إلى بئر زمزم ليدفنه.
- أعيد الحجر الأسود إلى مكانه مرة أخرى بعد أن أبلغت امرأة من قبيلة خزاعة عن سرقته وشهدت على السرقة.
حادث هجوم أعقب مكة

- ووقعت هذه الحادثة بعد أن أراد طوبا ملك اليمن الاستيلاء على الحجر الأسود ونقله من مكانه، كما وقع هذا الحدث قبل بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم.
- لم يستطع طوبى تحقيق هدفه، لأن أسياد مكة، وخاصة خويلد والد السيدة خديجة رضي الله عنها، تصدوا له.
هجوم القرامطة على الحجر الأسود

- كما تعرض الحجر الأسود لهجوم القرامطة بقيادة حاكمهم أبو طاهر القرامطي عام 312 هـ.
- تمكن القرامطة من سرقة الحجر الأسود ونقله من مكانه.
- وضع القرامطة الحجر الأسود في مكان بعيد عن أعين المتكسين في قرية الجش.
- بقي الحجر الأسود في مكانه لمدة 22 سنة، وانتقل إلى موقعه الرئيسي في الكعبة عام 339 هـ.
حرق الكعبة

- وقعت هذه الحادثة في عهد الخلافة عبد الله بن الير، عندما هاجم أحد قادة جيش يزيد، الحسين بن نمير، الكعبة المشرفة.
- رمى الحسين الكعبة بمنجنيق، مما أدى إلى نشوب حريق وصل الحجر الأسود.
- أراد عبد الله بن الير حماية الحجر الأسود من التلف بتغليفه بقلادة فضية.
لماذا الحجر الأسود مهم؟

- يعتبر الحجر الأسود من حجارة الجنة، لقول الرسول صلى الله عليه وسلم “الحجر والمقام ياقوتان من ياقوت الجنة.
- في حديث النبي السابق، كان الحجر في الأصل أبيض اللون، لكن الله محى نوره وجعله أسود.
- وقد نزل الحجر من السماء إلى الأرض بخروج معلمنا آدم عليه السلام من السماء ونزوله إلى الأرض.
- يعود السبب الرئيسي لتغير لون الحجر من الأبيض النقي إلى الأسود إلى خطايا البشر.
- وضع الحجر الأسود مكانه في الكعبة عندما بنى معلمنا إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام الكعبة المشرفة.
- بعد الانتهاء من بناء أساسات الكعبة، طلب إبراهيم من إسماعيل أن يحضر له أفضل الأحجار ليضعها في منطقة الزاوية.
- جاء سيدنا إسماعيل عليه السلام بالحجر، لكن إبراهيم لم يقبله لأنه أراد حجراً أفضل.
- أحضر له سيدنا جبرائيل الحجر الأسود، الذي كان أبيض نقيًا عند وضعه.
مكونات الحجر الأسود

- يشير أحد التقارير العلمية المنشورة في عام 1857 بعد الميلاد إلى أن الحجر الأسود يتكون من شظايا نيزكية من الحجر والعقيق والزجاج والبازلت.
- لكن بعد ذلك، أظهرت التجارب أن الحجر الأسود لا يتكون من العقيق أو البازلت، وفي الثمانينيات خلصت الدراسات العلمية إلى أنه كان من بقايا نيزك، لكنها كانت فرضية غير مثبتة.
تقبيل الحجر الأسود

- تقبيل الحجر الأسود سنة للرسول صلى الله عليه وسلم، وكثير من المسلمين على استعداد لتقبيله في الحج أو العمرة تطبيقا لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم. .
- وهو حجر لا ينفع ولا يضر كما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه “أعلم أنك حجر لا يضر ولا ينفع لولا أني رأيت الرسول”. الله يرزقك الله ويخليك السلام).